للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَلى مَعَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - (١).

===

"رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلًا يصلي بعد الصبح ركعتين"، الحديث: روى عبد ربه ويحيى ابنا سعيد هذا الحديث أن جدهما زيدًا صلَّى مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فاغتر بذلك شيخنا البلقيني، فألحق زيد بن ثعلبة في حاشية "التجريد في الصحابة" وعزاه لأبي داود، وزيد بن ثعلبة مات قبل الإِسلام بدهر طويل، وهو الجد الرابع لقيس بن عمرو جد يحيى بن سعيد، وكنت أظن أن الرواة اختلفوا في اسم جد يحيى بن سعيد، هل هو قيس بن عمرو، أو زيد بن عمرو، كما قالوا فيه: قيس بن قهد؟ ثم راجعت النسخ القديمة من "سنن أبي داود" فوجدت فيها بدل قوله: "زيدًا" "مرسلًا"، فهذا هو المعتبر، والأول تصحيف، انتهى.

(صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم -) أما حديث يحيى بن سعيد فقد قال البيهقي: فقد روي من وجه عن يحيى عن أبيه عن جده: "أنه جاء والنبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة الفجر، فصلَّى معه، فلما سلَّم، قام فصلَّى ركعتي الفجر، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما هاتان الركعتان؟ قال: لم أكن صليتهما قبل الفجر، فسكت ولم يقل شيئًا"، ثم ذكر إسناده إلى يحيى بن سعيد.

قلت: وهذا كما ترى ليس بمرسل، بل ذكره فيه عن جده، والروايتان المرسلتان لعبد ربه ويحيى لم أقف عليهما (٢)، وقد رأيت في "مسند أحمد" من طريق ابن جريج قال: سمعت عبد الله بن سعيد أخا يحيى بن سعيد يحدث عن جده قال: خرج إلى الصبح، الحديث.


(١) زاد في نسخة: "بهذه القصة".
(٢) قلت: رواية عبد ربه بن سعيد أخرجها عبد الرزاق في "المصنف" (٢/ ٤٤٢) رقم (٤٠١٦) ومن طريقه أحمد في "مسنده" (٥/ ٤٤٧)، كما صرح الشارح، ورواية يحيى بن سعيد الأنصاري، أخرجها ابن خزيمة في "صحيحه" (٢/ ١٦٤) رقم (١١١٦)، ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه" (٦/ ٢٢٢) رقم (٢٤٧١)، والدارقطني في "سننه" (١/ ٣٨٣)، وأخرجها الحاكم (١/ ٢٧٥)، ومن طريقه البيهقي (٢/ ٤٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>