للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وثانيًا: قال الترمذي (١) بعد ما أخرج هذا الحديث: روى بعضهم هذا الحديث عن سعد بن سعيد عن محمد بن إبراهيم: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج فرأى قيسًا".

قلت: وهو الصواب، فإن جد سعد بن سعيد وإخوته عبد ربه ويحيى وعبد الله هو قيس، لا زيد.

وثالثًا: لم أجد في أجداده زيدًا يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، نعم فيهم: زيد بن ثعلبة، وهو الذي لم يدرك زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بل هلك في الجاهلية.

ورابعًا: قال الحافظ في "الإصابة" في ترجمة زيد جد يحيى بن سعيد: ذكره أبو داود في "باب من فاتته ركعتا الفجر"، فقال: قال عبد ربه ويحيى ابنا سعيد: "صلَّى جدنا زيد مع النبي - صلى الله عليه وسلم -".

هكذا قرأت بخط شيخنا البلقيني الكبير في هامش نسخته من "تجريد الذهبي"، ولم أر في النسخ المعتمدة من السنن لفظ: "زيد" بل فيها جدّنا خاصة، فليحرر، فإن نسب يحيى بن سعيد ليس فيه أحد يقال له: "زيد" إلَّا زيد بن ثعلبة، وهو جد أعلى جدًا هلك في الجاهلية، انتهى.

قلت: وكتب الحافظ في "الإصابة" (٢) في ترجمة زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار جد عال ليحيى بن سعيد الأنصاري، وقع في أصل سماعنا من "سنن أبي داود" ما يقتضي أنه صحابي، فقال في باب "من فاتته ركعتا الفجر" بعد حديث محمد بن إبراهيم التيمي عن قيس بن عمرو قال:


(١) انظر: "سنن الترمذي" (٤٢٢).
(٢) انظر: "الإصابة" (١/ ٥٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>