للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْخَثْعَمِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ (١) سُئِلَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضلُ؟ قَالَ: "طُولُ الْقِيَامِ". [ن ٢٥٢٦ (بلفظ: طول الْقنوت)، دي ١٤٢٤، حم ٣/ ٤١١]

===

الموحدة بعدها معجمة ثم ياء ثقيلة (الخثعمي) أبو قتيلة بقاف مصغرًا، صحابي، قال ابن سعد: نزل مكة (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: طول القيام).

وأخرج الترمذي (٢) هذا الحديث عن جابر قال: قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أي الصلاة أفضل؟ قال: "طول القنوت" (٣).

قال الترمذي: وقد اختلف أهل العلم في هذا، فقال بعضهم: طول القيام في الصلاة أفضل من كثرة الركوع والسجود. وقال بعضهم: كثرة الركوع (٤) والسجود أفضل من طول القيام، وقال أحمد بن حنبل: قد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا حديثان، ولم يقض فيه بشيء.

وقال إسحاق: أما بالنهار (٥) فكثرة الركوع والسجود، وأما بالليل فطول القيام، إلَّا أن يكون رجل له جزء بالليل يأتي عليه، فكثرة الركوع والسجود في هذا أحب إلى, لأنه يأتي على جزئه وقد ربح كثرة الركوع والسجود.

قال أبو عيسى: وإنما قال إسحاق هذا, لأنه كذا وُصِفَ صلاةُ النبي - صلى الله عليه وسلم - بالليل، ووُصِفَ طول القيام، وأما بالنهار فلم يُوصف من صلاته من طول القيام ما وصف بالليل.

قال الشوكاني في "النيل" (٦): قال النووي (٧): وفي هذه المسألة مذاهب:


(١) في نسخة: "رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".
(٢) "سنن الترمذي" (٣٨٧).
(٣) قال ابن العربي: للقنوت عشر معان. ("عارضة الأحوذي" ٢/ ١٧٨). (ش).
(٤) ويؤيده ما تقدم حديث "أعِنِّي على نفسك بكثرة السجود" وتقدم قريبًا. (ش).
(٥) وبه جزم ابن العربي (٢/ ١٧٩). (ش).
(٦) "نيل الأوطار" (٢/ ٢٩٩).
(٧) "شرح صحيح مسلم" (٢/ ٤٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>