للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قُلْتُ: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ لَا تُكَلِّمُهَا مَا حَدَّثْتُكَ". [م ٧٤٦، ن ١٦٠١، حم ٦/ ٢٣٥]

١٣٤٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ, حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ, عَنْ سَعِيدٍ, عَنْ قَتَادَةَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ قَالَ: "يُصَلِّى ثَمَاني رَكَعَاتٍ, لَا يَجْلِسُ فِيهِنَّ إلَّا عِنْدَ الثَّامِنَةِ, فَيَجْلِسُ فَيَذْكُرُ اللَّهَ, ثُمَّ يَدْعُو, ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُنَا, ثُمَّ يُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَ مَا يُسَلِّمُ, ثُمَّ يُصَلِّى رَكْعَةً,

===

(قال) سعد: (قلت: لو علمت أنك لا تكلمها ما حدثتك) بحديثها لتذهب إليها فتكلمها.

١٣٤٣ - (حدثنا محمد بن بشار، نا يحيى بن سعيد) القطان، (عن سعيد) ابن أبي عروبة، (عن قتادة بإسناده) أي الحديث المتقدم (نحوه) أي نحو المتقدم، ولكن (قال) سعيد في هذا الحديث: (يصلي ثماني ركعات، لا يجلس فيهن إلَّا عند الثامنة، فيجلس فيذكر الله، ثم يدعو، ثم يسلم تسليمًا يسمعنا) وقد قال همام في الحديث المتقدم: إنه كان يجلس في الثامنة ولا يسلم، فخالف سعيد همامًا في ذكر السلام بعد الثامنة.

قلت: والظاهر أن حديث سعيد وقع فيه الوهم بالتقديم والتأخير، فذكر ركعة الوتر بعد الركعتين اللتين صلاهما جالسًا، وكان حقها أن يذكرها بعد الجلسة في الثامنة، ثم يذكر السلام بعد التاسعة.

(ثم يصلي ركعتين وهو جالس بعد ما يسلم، ثم يصلي ركعة) وهذا السياق يخالف جميع الروايات الواردة في صلاة الليل، قلت: وقد أخرج النسائي (١) هذا الحديث في "مجتباه" بهذا السند، ثم قال في آخره: قال أبو عبد الرحمن: كذا وقع في كتابي، ولا أدري ممن الخطأ في موضع وتره عليه السلام، انتهى.

قلت: الظاهر أن الخطأ وقع فيه من محمد بن بشار، فإن الحافظ قال في


(١) "سنن النسائي" (١٦٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>