للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- قَالَ عُثْمَانُ: بِثَلَاثِ رَكَعَاتٍ - فَأَتَاهُ الْمُؤَذِّنُ فَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ - وَقَالَ ابْنُ عِيسَى: ثُمَّ أَوْتَرَ, فَأَتَاهُ بِلَالٌ فَآذَنَهُ بِالصَّلَاةِ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ فَصَلَّى (١) رَكْعَتَىِ الْفَجْرِ, ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ, ثُمَّ اتَّفَقَا (٢) - وَهُوَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِى قَلْبِى نُورًا, وَاجْعَلْ فِى لِسَانِى نُورًا, وَاجْعَلْ فِى سَمْعِى نُورًا, وَاجْعَلْ فِى بَصَرِى نُورًا, وَاجْعَلْ خَلْفِى نُورًا, وَأَمَامِى نُورًا, وَاجْعَلْ مِنْ فَوْقِى نُورًا, وَمِنْ تَحْتِى نُورًا, اللَّهُمَّ وَأَعْظِمْ (٣) لِى نُورًا». [م ٧٦٣، ن ١٧٠٤]

===

قال عثمان) بن أبي شيبة شيخ المصنف: (بثلاث ركعات، فأتاه الموذن فخرج إلى الصلاة) أي صلاة الصبح (وقال ابن عيسى) أي محمد شيخ ثانٍ للمصنف: (ثم أوتر، فأتاه بلال فآذنه بالصلاة حين طلع الفجر فصلَّى ركعتي الفجر).

غرضه بيان الفرق بين لفظي شيخيه في أداء هذا المعنى، فإن عثمان ذكر ثلاث ركعات ولم يذكر سنَّة الفجر، وأما محمد بن عيسى فذكر صلاة سنَّة الفجر ولم يذكر عدد ركعات الوتر، وذكر اسم المؤذن، وذكر إيذانه بالصلاة حين طلع الفجر.

(ثم خرج إلى الصلاة، ثم اتفقا) أي عثمان وابن عيسى (وهو يقول) أي والحال أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يقول: (اللهَّم اجعل في قلبي نورًا، واجعل في لساني نورًا، واجعل في سمعي نورًا، واجعل في بصري نورًا، واجعل خلفي نورًا، وأمامي نورًا، واجعل من فوقي نورًا، ومن تحتي نورًا، اللهُمَّ وأعظم لي نورًا).

قال في النهاية (٤): "اللهُمَّ اجعل في قلبي نورًا" وباقي أعضائه، أراد ضياءَ


(١) في نسخة بدله: "ثم صلَّى".
(٢) في نسخة بدله: "اتفقوا".
(٣) في نسخة: "فأعظم".
(٤) (٥/ ١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>