للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٥٤ - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عن خَالِدٍ، عن حُصَيْنٍ نَحْوَهُ. قَالَ: "وَأَعْظِمْ لِي نُورًا".

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو خَالِدٍ الدَّالَانِيُّ، عن حَبِيبٍ في هَذَا. وَكَذَلِكَ قَالَ في هَذَا (١). وَقَالَ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ عن أَبِي رِشْدِيْنَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ. [انظر تخريج الحديث السابق]

===

الحق وبيانه، كأنه قال: اللهم استعمل هذه الأعضاء مني في الحق، واجعل تصرفي وتقلبي فيها على سبيل الثواب والخير (٢)، انتهى. وفي أسمائه سبحانه وتعالى "النور"، وهو الذي يبصر بنوره ذو العماية، ويرشد بهداه ذو الغواية، وقيل: هو الظاهر الذي به كل ظهور، فالظاهر في نفسه المُظْهِر لغيره يسمى نورًا.

١٣٥٤ - (حدثنا وهب بن بقية، عن خالد) بن عبد الله، (عن حصين نحوه) أي نحو حديث هشيم وابن فضيل (قال) خالد عن حصين: (وأعظم (٣) لي نورًا) كما قال هشيم وابن فضيل.

(قال أبو داود: وكذلك) أي كما قال هشيم وابن فضيل وخالد عن حصين عن حبيب بن أبي ثابت (قال أبو خالد الدالاني عن حبيب في هذا) الحديث، أي وأعظم لي نورًا (وكذلك) أي مثل ما قالوا (قال في هذا) الحديث (وقال) تأكيد لقال الأول، وهو مكتوب في جميع النسخ إلا في النسخة القلمية، فإن فيها كتب هذا اللفظ بعض المصححين بين السطرين (سلمة بن كهيل عن أبي رشدين عن ابن عباس).

غرض المصنف بهذا الكلام عندي أن هذا اللفظ وقع الاختلاف فيه في


(١) زاد في نسخة: "الحديث".
(٢) كذا في الأصل، وفي "النهاية" (٥/ ١٢٥): الصواب الخير.
(٣) وكتب والدي بين سطور كتابه: أي بدون قوله: "اللهُم"، وبه جزم صاحب "المنهل" (٧/ ٢٨٧). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>