يحيى بن عباد, لأن المراد من قوله:"فصلَّى أربعًا" أي صلَّى أربع شفعات، فهذه كلها ثلاث عشرة ركعة.
وما قال الحافظ فيها: ففي التفسير من طريق شعبة عن الحكم عنه: "فصلَّى أربع ركعات، ثم نام ثم صلَّى خمس ركعات" بزيادة لفظ "ركعات" فلم أجده في التفسير، ولعل الراوي زاد لفظ "ركعات" من عند نفسه، نعم ذكر هذا اللفظ محمد بن نصر في "قيام الليل"، ولعله أيضًا نشأ من فهم الراوي.
وأما الحديث الآخر الذي رواه أبو داود من طريق الحكم بن عتيبة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وفيه:"ثم صلَّى سبعًا أو خمسًا أوتر بهن" فوقع فيه الاختصار، وأسقط منه الركعات الثمانية التي قبل الخمس، فلم يذكره.
١٣٥٩ - (حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني، حدثني محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي ثلاث عشرة ركعة بركعتيه) أي مع ركعتيه (قبل الصبح: يصلي ستًا مثنى مثنى، ويوتر بخمس، لا يقعد بينهن إلَّا في آخرهن) وقد تقدم مثل هذا من رواية عائشة - رضي الله عنها - بحديث هشام ابن عروة عن أبيه.
١٣٦٠ - (حدثنا قتيبة، نا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب،