للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«الْتَمِسُوهَا فِى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ, وَالْتَمِسُوهَا فِى التَّاسِعَةِ وَالسَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ». قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ, إِنَّكُمْ أَعْلَمُ بِالْعَدَدِ مِنَّا. قَالَ: أَجَلْ (١) , قُلْتُ: مَا التَّاسِعَةُ وَالسَّابِعَةُ وَالْخَامِسَةُ؟ قَالَ: إِذَا مَضَتْ وَاحِدَةٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتِى تَلِيهَا التَّاسِعَةُ, وَإِذَا (٢) مَضَى ثَلَاثٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتِى تَلِيهَا السَّابِعَةُ, وَإِذَا (٣) مَضَى خَمْسٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتِى تَلِيهَا الْخَامِسَةُ". [م ١١٦٧، حم ٣/ ١٠]

===

التمسوها) أي ليلة القدر (في العشر الأواخر من رمضان، والتمسوها في التاسعة (٤) والسابعة والخامسة) من جانب آخر الشهر.

(قال قلت: يا أبا سعيد إنكم أعلم بالعدد منا. قال: أجل، قلت: ما التاسعة والسابعة والخامسة؟ قال) أبو سعيد: (إذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها) أي الليلة التي تتصلها وهي الثانية والعشرون (التاسعة، فإذا مضى ثلاث وعشرون فالتي تليها) أي الليلة التي تلحقها (السابعة، وإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة).

وقد أخرج مسلم هذا الحديث في "صحيحه" (٥). بهذا السند وفيه إشكال، فإن هذا الحديث يدل على أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان في أشفاعها (٦) لا في أوتارها. والحديث المتقدم عن أبي سعيد فيه تصريح


(١) زاد في نسخة: "قال".
(٢) في نسخة: "فإذا".
(٣) في نسخة: "فإذا".
(٤) له خمسة معان، بسطت في "الأوجز" (٥/ ٣٩٨)، وفي بعض الروايات: في تسع بقين. وهذا يحتمل معنى خاصًا، وهو أن المقصود طلبه في تسعة أيام، فإن لم يستطع ففي سبعة أيام، فإن لم يستطع ففي خمسة أيام متواليات، "العرف الشذي" (١/ ٣٠٦). (ش).
(٥) "صحيح مسلم" (١١٦٧).
(٦) وفي الأصل: "شفعاتها"، وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>