للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَنَعَتَتْ قِرَاءَتَهُ, فَإِذَا هِىَ تَنْعَتُ قِرَاءَتَهُ حَرْفًا حَرْفًا". [ت ٢٩٢٣، ن ١٠٢٢، حم ٦/ ٢٩٤، خزيمة ١١٥٨، ق ٣/ ١٣]

١٤٦٧ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ, حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ (١) -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَهُوَ عَلَى نَاقَةٍ يَقْرَأُ بِسُورَةِ الْفَتْحِ وَهُوَ يُرَجِّعُ". [خ ٤٨٣٥، م ٧٩٤، تم ٣١٢، ق ١٠/ ٢٢٩]

===

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالليل"، ولفظه فقالت: كان (٢) يصلي العتمة، ثم يصبح، ثم يصلي بعدها ما شاء الله من الليل، ثم ينصرف فيرقد مثل ما صلَّى، ثم يستيقظ من نومه ذلك، فيصلي مثل ما نام، وصلاته تلك الآخرة تكون إلى الصبح.

(ونعتت) أي وصفت (قراءته فإذا هي) أي أم سلمة (تنعت (٣) قراءته) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (حرفًا حرفًا)، وفي رواية النسائي (٤): قراءةً مفسرةً حرفًا حرفًا، أي مرتلة ومجودة ومميزة غير مخالطة، أو المراد بالحرف الجملة المفيدة فتفيد مراعاة الوقوف بعد تبيين الحروف.

١٤٦٧ - (حدثنا حفص بن عمر، نا شعبة، عن معاوية بن قرة) بضم القاف، (عن عبد الله بن مغفل قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة، وهو على ناقة يقرأ بسورة الفتح وهو يرجع) أي يردد في الصوت.

قال الحافظ (٥): الترجيح هو تقارب ضروب الحركات في القراءة، وأصله الترديد، وترجيع الصوت ترديده في الحلق، وقد فسره كما سيأتي في حديث


(١) في نسخة: "النبي".
(٢) وفي الأصل: "قالت: فكان" وهو خطأ.
(٣) قوله: "تنعت" بالقول أو الفعل احتمالان، الظاهر الثاني كما في "حاشية الخصائل"، انتهى. (ش).
(٤) "سنن النسائي" (١٦٢٩).
(٥) "فتح الباري" (٩/ ٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>