للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٧٨ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ, حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنِ الْحَكَمِ, عَنْ مُجَاهِدٍ, عَنِ ابْنِ أَبِى لَيْلَى, عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ: "أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ عِنْدَ أَضَاةِ بَنِى غِفَارٍ, فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُقْرِئَ أُمَّتَكَ عَلَى حَرْفٍ. قَالَ: «أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ, إِنَّ أُمَّتِى لَا تُطِيقُ ذَلِكَ» , ثُمَّ أَتَاهُ ثَانِيَةً (١) فَذَكَرَ نَحْوَ هَذَا,

===

١٤٧٨ - (حدثنا محمد بن المثنى، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن الحكم) بن عتيبة، (عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن أبي بن كعب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان عند أضاة بني غفار) هو بفتح الهمزة والضاد المعجمة بغير همز وآخره تاء تأنيث، هو مستنقع الماء كالغدير، وجمعه أضى كعصى، وقيل: بالمد والهمز مثل إناء، وهو موضع بالمدينة النبوية، ينسب إلى بني غفار بكسر المعجمة وتخفيف الفاء، لأنهم نزلوا عنده، كذا في "الفتح".

(فأتاه) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (جبريل فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ) القرآن (أمتك على حرف) واحد (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أسأل الله معافاته) عفوه، وجاء بالمفاعلة للمبالغة (ومغفرته، إن أمتي لا تطيق ذلك) لاختلاف ألسنتهم أو لحميتهم على أن ينتقلوا من لغتهم إلى لغة غيرهم (ثم أتاه) أي جبرئيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ثانية) أي مرة ثانية (فذكر) أي ابن المثنى (نحو هذا) اختصره المصنف.

وأخرجه الإِمام أحمد في "مسنده" (٢) مطولًا ولفظه: "ثم جاء الثانية فقال: إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرفين، فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته، إن أمتي لا تطيق ذاك، ثم جاء الثالثة فقال: إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فأيما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا".

وقد أخرجه مسلم (٣) أطول مما لأحمد، وفيه: "ثم جاءه الثالثة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على ثلاثة أحرف، فقال: أسأل الله معافاته


(١) في نسخة: "الثانية".
(٢) "مسند أحمد" (٥/ ١٢٧) رقم (٢١١٦٤).
(٣) "صحيح مسلم" (٨٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>