للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن حَفْصٍ - يَعْنِي ابْنَ أَخِي أَنَسٍ -، عن أَنَسٍ: "أَنَّهُ كَانَ مَعِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - جَالِسًا وَرَجُلٌ يُصَلِّي، ثُمَّ دَعَا: اللهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بَأَن لَكَ الْحَمْدَ، لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ اْلْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ. فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَقَدْ دَعَا الله بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ، الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى". [ن ١٣٠٠، حم ٣/ ١٥٨، ك ١/ ٥٠٤]

===

صحيحة، وذكر الحاكم في "المدخل" أن مسلمًا إنما أخرج له في الشواهد.

(عن حفص، يعني ابن أخي أنس) بن مالك، أبو عمر المدني. قيل: هو ابن عبد الله، أو ابن عبيد الله بن أبي طلحة، وقيل: ابن عمر بن عبد الله، أو عبيد الله بن أبي طلحة، وقيل: ابن محمد بن عبد الله، وقال ابن حبان في "الثقات": حفص بن عبد الله بن أبي طلحة صحب أنسًا إلى الشام، روى له أحمد في "مسنده" عدة أحاديث من رواية خلف بن خليفة عنه عن أنس، قال في بعضها: عن حفص بن عمر، وقال في بعضها: عن حفص ابن أخي أنس، فيترجح أن اسم أبيه عمر، قال الدارقطني: ثقة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث.

(عن أنس) (١) بن مالك: (أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسًا ورجل يصلي) قال في "الدرجات": هو أبو عياش الزرقي (٢)، كذا برواية "بتاريخ ابن عساكر" (ثم دعا اللهُمَّ إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلَّا أنت المنان) أي المعطي المنعم، من المن: العطاء، لا من المنة، وكثيرًا ما يرد السنن في كلامهم بمعنى الإحسان إلى من لا يستثيبه ولا يطلب الجزاء عليه (بديع السموات والأرض) أي مبدعها، وهو الخالق المخترع بلا مثال سابق (يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قَيُّوْمُ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لقد دعا الله باسمه العظيم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى).


(١) وذكر في "حياة الحيوان" (٢/ ٣٨٣) نحو ذلك عن أبي الدرداء، وفيه قصة أيضًا لموت الكلب بدعائه؛ وبسط في "الأوجز" في "باب ما جاء في أمر الكلب" (١٧/ ٢٦٩). (ش).
(٢) وكذا في "التلقيح" لابن الجوزي (ص ٤٩٧) باب في أحاديث تتضمن ذكر قوم. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>