للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَمْرٌو, أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِى هِلَالٍ حَدَّثَهُ عَنْ خُزَيْمَةَ, عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ, عَنْ أَبِيهَا: أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى امْرَأَةٍ, وَبَيْنَ يَدَيْهَا نَوًى أَوْ حَصًى تُسَبِّحُ بِهِ,

===

عمرو) بن الحارث بن يعقوب، (أن سعيد بن أبي هلال حدثه عن خزيمة) غير منسوب، روى عن عائشة بنت سعد، وعنه سعيد بن أبي هلال، قال في "التقريب" (١): لا يعرف، وقال في "تهذيب التهذيب" (٢): ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "الميزان" (٣): خزيمة لا يعرف عن عائشة بنت سعد، تفرد عنه سعيد بن أبي هلال، حديثه في التسبيح.

(عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص) الزهرية المدنية، ثقة، عمرت حتى أدركها مالك، ووهم من زعم أن لها رؤية، (عن أبيها) أي سعد: (أنه) أي سعدًا (دخل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي امرأة) لم أقف على تسميتها، ولعلها جويرية زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -أو صفية.

وقال القاري (٤): أي محرم له، أو كان ذلك قبل نزول الحجاب على أنه لا يلزم من الدخول الرؤية، ولا من وجود الرؤية حصول الشهوة.

(وبين يديها نوًى) جمع نواة وهي عظم التمر (أو حصًى) شك من الراوي (تسبح) أي المرأة (به) أي بما ذكره، وهذا أصل صحيح لتجويز السبحة بتقريره - صلى الله عليه وسلم -، فإنه في معناها، إذ لا فرق بين المنظومة والمنثورة فيما يعد به، ولا يعتد بقول من عدها بدعة، وقد قال المشايخ: إنها سوط الشيطان، وروي أنه رؤي مع الجنيد (٥) سبحة في يده حال انتهائه، [فسئل عنه؟ ] فقال: شيء وصلنا به إلى الله كيف نتركه؟


(١) (ص ٢٩٦).
(٢) (٣/ ١٤١).
(٣) (١/ ٦٥٣).
(٤) "مرقاة المفاتيح" (٥/ ١٣٨ - ١٣٩).
(٥) وروي نحو ذلك عن الحسن البصري، فقد روى سالم بن عبد الله في "الإمداد لعلو =

<<  <  ج: ص:  >  >>