للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَال (١): «يَا أَبَا أُمَامَةَ, مَا لِى أَرَاكَ جَالِسًا فِى الْمَسْجِدِ فِى غَيْرِ وَقْتِ الصَّلَاةِ؟ (٢)» قَالَ: هُمُومٌ لَزِمَتْنِى وَدُيُونٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ, قَالَ: «أَفَلَا أُعَلِّمُكَ كَلَامًا (٣) إِذَا قُلْتَهُ أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّكَ, وَقَضَى عَنْكَ دَيْنَكَ؟ » قَالَ: قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ:

===

"الإصابة" (٤): أبو أمامة الأنصاري غير منسوب ولا مسمى، فرق ابن منده بينه وبين الباهلي، فقال: روى غسان بن عوف، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة، فذكر الحديث، وقد أخرجه أبو داود من هذا الوجه، وظاهر سياقه في أوله أنه من حديث أبي سعيد، وآخره صريح أنه من رواية أبي أمامة هذا، وقد أحل المزي بترجمته في "التهذيب"، وفي "الأطراف"، واستدركته عليهما (٥)، وأغفله أبو أحمد الحاكم في "الكنى"، ويجوز أنه أبو أمامة بن ثعلبة الحارثي، لكن أفرده ابن منده، وتبعه أبو نعيم.

(فقال: يا أبا أمامة، مالي أراك جالسًا في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال) أي أبو أمامة: (هموم) أي غموم (لزمتني وديون يا رسول الله) خبر مبتدأ محذوف، أي سبب جلوسي في المسجد في غير وقت الصلاة هموم وديون لزمتني، فالتجأت إلى ربي في بيته.

(قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أفلا أعلمك كلامًا) أي دعاء (إذا قلته أذهب الله همك، وقضى عنك دينك؟ قال) أبو أمامة: (قلت: بلى يا رسول الله) علَّمني.

(قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قل إذا أصبحت وإذا أمسيت) أي في الصبح


(١) زاد في نسخة: "له".
(٢) في نسخة: "صلاة".
(٣) زاد في نسخة: "أنت".
(٤) (٤/ ١٠).
(٥) كذا في الأصل، وفي "الإصابة" (٤/ ١٠): استدركته عليه فيهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>