للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْغَاضِرِىِّ - مِنْ (١) غَاضِرَةِ قَيْسٍ - قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-: «ثَلَاثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ فَقَدْ طَعِمَ طَعْمَ الإِيمَانِ: مَنْ عَبَدَ اللَّهَ وَحْدَهُ, وَأَنَّهُ لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ, وَأَعْطَى زَكَاةَ مَالِهِ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ, رَافِدَةً عَلَيْهِ كُلَّ عَامٍ, وَلَا يُعْطِى (٢) الْهَرِمَةَ, وَلَا الدَّرِنَةَ (٣) وَلَا الْمَرِيضَةَ, وَلَا الشَّرَطَ اللَّئِيمَةَ, وَلَكِنْ مِنْ وَسَطِ أَمْوَالِكُمْ, فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَسْأَلْكُمْ خَيْرَهُ, وَلَا (٤) يَأْمُرْكُمْ بِشَرِّهِ». [ق ٤/ ٩٦]

===

(عن عبد الله بن معاوية الغاضري، من غاضرة قيس) قال في "القاموس": وغاضرة قبيلة من أسد، وحي من صعصعة (قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ثلاث) أي ثلاث خصال (من فعلهن فقد طعم) أي ذاق (طعم الإيمان)، وحصل له لذته وبشاشته وانشراحه.

(من عبد الله وحده) ولم يشرك به شيئًا في ذاته، وصفاته، وأفعاله

(و) اعتقد (إنه لا إله إلَّا الله، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسُه، رافدة عليه) هو فاعلة من الرفد، وهو الإعانة، رفدتَه إذا أعنته، أي تعينه نفسه على أدائها (كل عام) لأن الزكاة لا تجب إلَّا بعد تمام الحول؛ فلو أدى قبل تمامه يكون أداؤها بطيب النفس ورغبتها على أدائها.

(ولا يُعطي الهرمة) أي كبيرة السنن، (ولا الدرنةَ) أي الجرباءَ، وأصله من الوسخ، (ولا المريضة) تعميم بعد تخصيص، (ولا الشرطَ اللئيمةَ) الشرط بفتح الشين والراء: صغار المال ورذالته، واللئيمة: الرذيلة والدنيئة (ولكن من وسط أموالكم؛ فإن الله لم يسألكم) أي لم يطلب منكم (خيره) أي خير المال (ولا يأمركم بشره).


(١) في نسخة: "عن".
(٢) وفي نسخة: "ولم يعط الهرمة".
(٣) وفي نسخة: "ولا الرديئة".
(٤) وفي نسخة: "لم".

<<  <  ج: ص:  >  >>