للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالُوا: نَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، نَا مَعْمَرٌ، عن الزُّهْرِيِّ، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، مِثْلَهُ، "وَلَكِنَّ الْمِسْكِينَ الْمُتَعَفِّفُ".

- زَادَ مُسَدَّدٌ في حَدِيثِهِ: "لَيْسَ لَهُ مَا يَسْتَغْنِي بِهِ-، الَّذِي لَا يَسْأَلُ، وَلَا يُعْلَمُ بِحَاجَتِهِ فَيُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ، فَذَاكَ (١) الْمَحْرُومُ". وَلَمْ يَذْكُرْ مُسَدَّدٌ: "الْمُتَعَفِّفُ الَّذِي لَا يَسْأَلُ" [انظر سابقه]

===

حديثهم واحد، (قالوا: نا عبد الواحد بن زياد، نا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، مثلَه) أي مثل حديث أبي صالح المتقدم، (ولكن المسكين المتعفِّف) أي عن السؤال، فزاد عبيد الله وأبو كامل لفظ المتعفف، ولم يذكره مسدد (زاد مسدد في حديثه) على حديث عبيد الله بن عمر وأبي كامل: (ليس له ما يستغني به، الذي لا يسأل) الناس (ولا يُعْلَم) بصيغة المجهول (بحاجته فيتصدَّق) بصيغة المجهول (عليه فذاك المحروم) أي المذكور في قوله تعالى: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} (٢).

(ولم يذكر مسدد) في حديثه (المتعفف الذي لا يسأل).

وفي هذا الكلام شيء من الغموض، وحاصل الكلام أن الرواة الثلاثة اتفقوا إلى قوله: ولكن المسكين، ثم اختلفوا، فلفظ حديث عبيد الله وأبي كامل هكذا: "ولكن المسكين المتعفف الذي لا يسأل الناس، ولا يعلم بحاجته فيتصدق عليه، فذاك المحروم"، وأما لفظ حديث مسدد فهكذا: "ولكن المسكين ليس له ما يستغني به، ولا يعلم بحاجته، فيتصدق عليه فذلك المحروم".


(١) في نسخة: "فذلك".
(٢) سورة الذاريات: الآية ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>