١٦٤١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، نَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عن الأَخْضَرِ بْنِ عَجْلَانَ، عن أَبِي بَكْرٍ الْحَنَفِىِّ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يسْأَلُهُ، فَقَالَ: "أَمَا في بَيْتِكَ شَيءٌ؟ "، قَالَ: بَلَى، حِلْسٌ نَلْبَسُ بَعْضَهُ وَنَبْسُطُ بَعْضَهُ، وَقَعْبٌ نَشْرَبُ فِيهِ مِنَ الْمَاءِ. قَالَ: "ائْتِنِي بِهِمَا"
===
لأنه يسحت البركة أي يذهبها (يأكلها) أي ما حصل له بالمسألة (صاحبها) أي المسألة (سحتًا) نصب على التمييز، أو بدل من ضمير يأكلها، قال ابن الملك: وتأنيث الضمير بمعنى الصدقة والمسألة.
١٦٤١ - (حدثنا عبد الله بن مسلمة، نا عيسى بن يونس، عن الأخضر بن عجلان) الشيباني، البصري، قال ابن معين: صالح، وقال مرة: ليس به بأس، وقال مرة: يكتب حديثه، وقال النسائي: ثقة، قلت: قال الأزدي: ضعيف لا يصح، يعني: حديثه، وفي "العلل الكبير" للترمذي: أن البخاري قال: أخضر ثقة. وذكره ابن حبان وابن شاهين في "الثقات"، (عن أبي بكر الحنفي) الكبير، اسمه عبد الله بن عبد الله، قال في "تهذيب التهذيب": تقدم، وما وجدناه في الأسماء (١).
(عن أنس بن مالك: أن رجلًا من الأنصار) لم أقف على تسميته (أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأله، فقال: أما) الهمزة للاستفهام، و"ما" نافية (في بيتك شيء؟ قال: بلى، حلس) وهو كساء يلي ظهر البعير تحت القتب (نلبس بعضه ونبسط بعضه، وقعب) أي قدح من خشب (نشرب فيه من الماء، قال) النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ائتني بهما) أي بالحلس والقعب.
(١) قلت: نعم وجدته في الأسماء، هو عبد الله أبو بكر الحنفي البصري، روى عن أنس في البيع فيمن يزيد، قال الحافظ: قال البخاري: يصح حديثه، وقال ابن القطان الفاسي: عدالته لم تثبت. "تهذيب التهذيب" (٦/ ٨٨)، وانظر: "تهذيب الكمال" (١٦/ ٣٣٨).