للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٤٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ, عَنْ مَالِكٍ, عَنْ نَافِعٍ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ - وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ, وَهُوَ يَذْكُرُ الصَّدَقَةَ وَالتَّعَفُّفَ مِنْهَا وَالْمَسْأَلَةَ -: «الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى, وَالْيَدُ الْعُلْيَا: الْمُنْفِقَةُ, وَالسُّفْلَى: السَّائِلَةُ». [خ ١٤٢٩، م ١٠٣٣، ن ٢٥٣٣، حم ٢/ ٦٧]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: اخْتُلِفَ عَلَى أَيُّوبَ، عن نَافِع في هَذَا الْحَدِيثِ. قَالَ عَبْدُ الْوَارِثِ (١): الْيَدُ الْعُلْيَا: الْمتَعَفِّفَةُ

===

١٦٤٨ - (حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال، وهو) الواو للحال (على المنبر، وهو) الواو للحال (يذكر الصدقة والتعففَ منها والمسألة) (٢).

قال الحافظ في "الفتح" (٣): كذا للبخاري بالواو قَبْلَ المسألةِ، وفي رواية مسلم عن قتيبة عن مالك: "والتعفف عن المسألة"، ولأبي داود: "والتعفف منها" أي من أخذ الصدقة، والمعنى أنه كان يحض الغنيَّ على الصدقة، والفقيرَ على التعفف عن المسألة، أو يحضه على التعفف ويذم المسألة (اليد العليا (٤) خير من اليد السفلى) مقولة لقال (واليد العليا: المنفقة، والسفلى: السائلة).

(قال أبو داود: اختلف على أيوب عن نافع في هكذا الحديث، قال عبد الوارث) عن أيوب، كما في نسخة (اليد العليا المتعففة،


(١) في نسخة: "فقال عبد الوارث عن أيوب".
(٢) سقط في الأصل: "والمسألة".
(٣) "فتح الباري" (٣/ ٢٩٧).
(٤) وسئل شيخ المشايخ الشاه إمداد الله المهاجر المكي عن ذلك بأنه يشكل عليه أن ظاهره ترجيح الغني على الفقير؟ فأجاب بأنه كذلك؛ لأن الغني إذ ذاك يبعد المال أي الدنيا عن نفسه، والفقير يقبله ويأخذه لنفسه، انتهى. وحكي عن شيخ الهند أن كلتا اليدين واحدة، لكن السفلى السائلة، والعليا الآخذة بدون السؤال، بل بإصرار المعطي، فإن المعطي إذ ذاك يسفل يده. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>