للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَحَدِيثُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَيْضًا عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «عَرِّفْهَا سَنَةً».

١٧٠٩ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, حَدَّثَنَا خَالِدٌ - يَعْنِى الطَّحَّانَ -. (ح): وَحَدَّثَنَا مُوسَى - يعني ابْن إِسْمَاعِيلَ - حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ (١) , - الْمَعْنَى -

===

عنه أيضًا ربيعة الرأي وعبد العزيز، ذكره ابن أبي حاتم بالشك، وليس هو في "المسند" إلَّا عقبة بغير شك، انتهى.

(وحديث عمر بن الخطاب أيضًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: عرفها سنة) هذا التعليق وصله الطحاوي (٢)، وقال: حدثنا فهد (٣) بن سليمان، قال: ثنا محمد بن سعيد الأصبهاني، قال: أنا أبو أسامة، عن الوليد بن كثير أنه قال: حدثني عمرو بن شعيب، عن عمرو وعاصم ابني سفيان بن عبد الله بن ربيعة، أن أباهما سفيان بن عبد الله قد كان وجد عيبة (٤)، فأتى بها عمر بن الخطاب، فقال له: عرفها سنة، فإن عُرِفَتْ فذاك، وإلَّا فهي لك، قال: فعرفها سنة فلم تُعْرَفْ، فأتى بها عمر - رضي الله عنه - العامَ المقبل أو القابلَ في الموسم، فأخبره بذلك، فقال له عمرُ: هي لك، وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أمرنا بذلك، فأبى سفيان أن يأخذها، فأخذها منه عمر بن الخطاب فجعلها في بيت مال المسلمين.

وغرض المصنف بهذا الكلام وهو قوله: وحديث عقبة، إلى آخره أن مدة التعريف اختلفت الروايات فيها، ففي بعضها أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتعريفها ثلاث سنين، وفي بعضها سنة واحدة، ولما وقع الشك في ثلاث سنين، وتأيدت روايةُ سنة واحدة بروايات كثيرة، ذكر أبو داود أن رواية تقدير التعريف بسنة أقوى وأكثر، والله تعالى أعلم.

١٧٠٩ - (حدثنا مسدد، نا خالد - يعني الطحان -، ح: وحدثنا موسى -يعني ابن إسماعيل-، نا وهيب) يعني ابن خالد (المعنى) أي معنى حديث


(١) زاد في نسخة: "يعني ابن خالد".
(٢) "شرح معاني الآثار" (٤/ ١٣٧ - ١٣٨)، وأيضًا أخرجه الدارمي (٢٥٩٩)، والنسائي في "الكبرى" (٨٥١٨)، والبيهقي في "سننه" (٦/ ١٨٧).
(٣) وفي الأصل: "فهر بن سليمان"، وهو تحريف.
(٤) وفي الأصل: "عتبة"، وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>