للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَعَلَيْهِ الْقَطْعُ (١) , وَذَكَرَ فِى ضَالَّةِ الْغَنَمِ والإِبِلِ كَمَا ذَكَرَهُ غَيْرُهُ, قَالَ: وَسُئِلَ عَنِ اللُّقَطَةِ فَقَالَ: «مَا كَانَ مِنْهَا فِى طَرِيقِ (٢) الْمِيتَاءِ وِ (٣) الْقَرْيَةِ الْجَامِعَةِ فَعَرِّفْهَا سَنَةً, فَإِنْ جَاءَ طَالِبُهَا (٤) فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ, وَإِنْ لَمْ يَأْتِ فَهِىَ لَكَ,

===

دراهم، وهو نصاب السرقة عند أبي حنيفة (فعليه القطع) أي قطع اليد حدًّا.

(وذكر) أي عبد الله بن عمرو (في ضالة الغنم والإبل كما ذكر غيره) وهو زيد بن خالد الجهني، (قال) أي عبد الله بن عمرو: (وسئل) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (عن اللقطة فقال: ما كان) أي ما وجد (منها في طريق الميتاء) وفي نسخة "المشكاة": "في الطريق الميتاء"، بتعريف الطريق باللام.

قال القاري (٥): كذا وقع في "جامع الأصول"، وقد وقع في نسخ "المصابيح": "في طريق الميتاء"، بالإضافة، والميتاء بكسر الميم وسكون التحتانية ممدودة، أي العامة المسماة بالجادة، قال التوربشتي: الميتاء الطريق العام، ومجتمع الطريق أيضًا ميتاء، والجادة التي تسلكها السابلة، وهو مفعال من الإتيان، أي يأتيه الناس ويسلكه، فالياء في الميتاء أصله همز، أبدل ياءً جوازًا، والهمز فيه أصله ياء أبدل همزًا وجوبًا.

(والقريةِ الجامعةِ) أي لسكانها (فَعَرِّفْها سنة) لأنها لقطة، (فإن جاء طالبها فادفعها إليه، وإن لم يأت) أي طالبها (فهي) أي اللقطة (لك) أي مِلْكٌ لك، أو خاص لك تتصرف فيه، والحاصل أن ما يوجد من اللقطة في العمران والطرق المسلوكة غالبًا يجب تعريفها؛ إذ الغالب أنها ملك مسلم.


(١) زاد في نسخة: "وَمَنْ سَرَقَ دُوْنَ ذَلِكَ فَعَلَيْه غرَامَةُ مِثْلَيْهِ والعُقُوْبَةُ، قَالَ أَبُو دَاوُد: والجرين: الجوخان .. " وهذا تفسير بالفارسية.
(٢) في نسخة: "الطريق".
(٣) في نسخة: "أو".
(٤) في نسخة: "صاحبها".
(٥) "مرقاة المفاتيح" (٦/ ٢٢٤) رقم (٣٠٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>