للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ بِمِنًى فَمَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَنْحَرُ بَدَنَتَهُ وَهِيَ بَارِكَةٌ فَقَالَ: ابْعَثْهَا قِيَامًا مُقَيَّدَةً، سُنَّةَ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -). [خ ١٧١٣، م ١٣٢٠، السنن الكبرى للنسائي ٤١٣٤، حم ٢/ ٣، دي ١٩١٤، ق ٥/ ٢٧٣]

١٧٦٩ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ, أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ - يَعْنِى ابْنَ عُيَيْنَةَ -, عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِىِّ, عَنْ مُجَاهِدٍ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى, عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: "أَمَرَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ وَأَقْسِمَ جُلُودَهَا وَجِلَالَهَا,

===

ابن أبي شيبة (١) من طريق عبد الرحمن بن أبي نعيم قال: كان زياد بن جبير يقع في الحسن والحسين، فقلت له: يا أبا محمد! إن أبا سعيد حدثني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة".

(قال: كنت مع ابن عمر بمنى فمر برجل وهو ينحر بدنته وهي باركة) أي جالسة، (فقال) ابن عمر: (ابعثها) أي أَقمها (قيامًا مقيَّدة) أي معقولة الرجل اليسرى، (سنةَ محمد - صلى الله عليه وسلم -) إما منصوب بنزع الخافض أي على سنَّة محمد - صلى الله عليه وسلم -، أو مرفوع بتقدير المبتدأ وهو الضمير، أي: هو سنَّة محمد - صلى الله عليه وسلم -.

١٧٦٩ - (حدثنا عمرو بن عون، أنا سفيان - يعني ابن عيينة -، عن عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي قال: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقوم على بدنه)، والمراد من القيام عليها إما خدمتها من الرعي، والسقي قبل النحر، والحضورِ عند نحرها، وتقسيم جلودها وجلالها، أو المراد بالقيام عليها خدمتها المختص بالنحر وما بعده.

(وأَقسم جلودها وجلالها) (٢) أي يتصدق بها، وهو مذهب أصحابنا أن يتصدق بجلودها وجلالها، وهذا الأمر للاستحباب، فلو أن المهدي أخذ جلودها ودبغها وانتفع بها يجوز.


(١) انظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (١٢/ ٩٦).
(٢) والتجليل سنة، بسطه النووي (٥/ ٧٥). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>