أبي إسحاق وعبد العزيز بن صهيب وحميد الطويل، عن أنس بن مالك، أنهم) أي يحيى وعبد العزيز وحميد الطويل (سمعوه) أي أنس بن مالك (يقول: سمعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُلبِّي بالحج والعمرة جميعًا، يقول: لبيك عمرةً وحجًّا، لبيك عمرةً وحجًّا) وتلبيتُه - صلى الله عليه وسلم - بهذا يدل على أنه كان قارنًا.
١٧٩٦ - (حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، نا وهيب، نا أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بات بها -يعني بذي الحليفة-، حتى أصبح، ثم ركب) ظاهره يدل على أنه - صلى الله عليه وسلم - ركب به من ذي الحليفة بعد صلاة الصبح قبل صلاة الظهر، وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه - صلى الله عليه وسلم - ركب بعد صلاة الطهر، فمعنى قوله:"ثم ركب" أي بعد صلاة الظهر كما تقدَّم من رواية أنس - رضي الله عنه -، أنه - صلى الله عليه وسلم - صلَّى الظهر، ثم ركب، الحديث.
(حتى إذا استوتْ) راحلتُه (به على البيداء، حمد الله وسبَّح وكبَّر، ثم أهلَّ بحج وعمرة، وأهلَّ الناسُ) أي بعضُهم (بهما، فلما قدمنا) مكة (أمر الناسَ) بالإحلال، وهم الذين ما كان معهم هديٌ (فحلوا، حتى إذا كان يوم التروية)