للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٩٧ - حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُؤَذِّنُ, أَخْبَرَنِى الشَّافِعِىُّ, عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ, عَنِ ابْنِ أَبِى نَجِيحٍ, عَنْ عَطَاءٍ, عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَهَا: «طَوَافُكِ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ يَكْفِيكِ لِحَجَّتِكِ وَعُمْرَتِكِ»

===

وأما الحديث الثاني فلا مناسبة له بالباب على مذهب الشافعية؛ فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما دخل مكة طاف للحج طواف القدوم أو طواف العمرة، فكيف يقال: إنهم لم يطوفوا حتى رموا الجمرة؟ فلا مناسبة على مذهبهم إلا أن يقال: إن معناه لم يطوفوا طواف الفرض حتى رموا الجمرة، وأما على مذهب الحنفية فمناسبة الحديث بالباب ظاهرة بالتوجيهين الأخيرين.

١٨٩٧ - (حدثنا الربيع بن سليمان المؤذن، أنا الشافعي) هو محمد بن إدريس بن العباس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي، أبو عبد الله الشافعي المكي، نزيل مصر، هو المجدد لأمر الدين على رأس المائتين، مات سنة أربع ومائتين، وله أربع وخمسون سنة.

(عن ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن عطاء، عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها) أي لعائشة: (طوافكِ (١) بالبيت وبين الصفا والمروة يكفيكِ لحجتكِ ولعمرتكِ)، اختلفت الأئمة في قصة عائشة - رضي الله عنها - أنها حاضت في الطريق، فقال لها رسول الله: "دعي عمرتك، وأهلِّي بالحج" فحجت، فلما فرغت من مناسك الحج قالت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ترجع صواحبي بحجة وعمرة، وأرجع بحجة فقط؟ فأرسلها مع أخيها عبد الرحمن إلى التنعيم، فأحرمت بالعمرة حتى قضتها، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "طوافكِ بالبيت وبين الصفا والمروة يكفيكِ لحجتك ولعمرتك".


(١) هذا أصرح دليل لمن قال: كانت قارنة، ويدل عليه أيضًا ما تقدم في "باب إفراد الحج". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>