للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَمَّا جِئْنَا دُبَرَ الْكَعْبَةِ قُلْتُ: أَلَا تَتَعَوَّذُ؟ قَالَ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ, ثُمَّ مَضَى حَتَّى اسْتَلَمَ الْحَجَرَ وَأَقَامَ (١) بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْبَابِ, فَوَضَعَ صَدْرَهُ, وَوَجْهَهُ, وَذِرَاعَيْهِ, وَكَفَّيْهِ هَكَذَا: وَبَسَطَهُمَا بَسْطًا, ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَفْعَلُهُ". [جه ٢٩٦٢، ق ٥/ ٩٣]

١٩٠٠ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ, حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ, حَدَّثَنَا السَّائِبُ بْنُ عُمَرَ الْمَخْزُومِىُّ

===

هذا والله المكان الذي رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التزمه، كذا قال: "مع أبي"، وإنما هو جده، فإنه شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو.

ولو كان ما وقع في رواية ابن ماجه من قوله: "عن جده" محفوظًا فعلى هذا أيضًا ضمير لفظ "قال: طفت" يرجع إلى شعيب لا إلى جده.

(فلما جئنا دُبُرَ الكعبة)، ولفظ رواية ابن ماجه: "فلما فرغنا من السبع، ركعنا في دبر الكعبة" (قلت) أي لعبد الله بن عمرو: (ألا تتعوذ؟ قال: نعوذ بالله من النار، ثم مضى) أي لاستلام الحجر (حتى استلم الحجر) ولفظ رواية ابن ماجه: "فاستلم الركن" (وأقام بين الركن) أي ركن الحجر (والباب) أي باب البيت، وهذا هو المتلزم، (فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه هكذا: وبسطهما بسطًا) ولفظ ابن ماجه: "ألصق صدره ويديه وخدّه إليه". (ثم قال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله).

١٩٠٠ - (حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، نا يحيى بن سعيد، نا السائب بن عمر المخزومي) هو السائب بن عمر بن عبد الرحمن بن السائب المخزومي، حجازي، قال أحمد وابن معين: ثقة، وقال أبو حاكم (٢): لا بأس به، وقال النسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات".


(١) في نسخة: "فأقام".
(٢) كذا في الأصل، وهو خطأ، والصواب: "أبو حاتم" [انظر: "تهذيب التهذيب" (٣/ ٤٤٩)].

<<  <  ج: ص:  >  >>