ابن هوذة الذي بعد هذا، قال: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس يوم عرفة على بعير".
وهذا كله يخالف ما تقدم من حديث جابر الطويل: "حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فَرُحِلَتْ له، فركب حتى أتى بَطن الوادى، فخطب الناس"، والجواب عن حديث نبيط وخالد بن العداء أنهما رأياه من بعيد، فظناها بعيرًا، فرويا الحديث على ظنهما، والصواب أنه - صلى الله عليه وسلم - كان على ناقته القصواء حين قام في الموقف، وخطب.
١٩١٧ - (حدثنا هناد بن السري وعثمان بن أبي شيبة قالا: نا وكيع، عن عبد المجيد) بن أبي يزيد: وهب العقيلي العامري، أبو وهب، ويقال: أبو عمرو البصري، قال يحيى بن معين: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، له عند أبي داود حديث في الخطبة يوم عرفة.
(حدثني العداء بن خالد بن هوذة) بن خالد بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن العامري، صحابي قد وقد على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقطعه مياهًا كانت لبني عامر، يقال لها: الرخيخ بخائين معجمتين، وكان هو وأبوه سيدَي قومهما.
(قال هناد: عن عبد المجيد أبي عمرو) فزاد هناد كنيته، (حدثني خالد بن العداء بن هوذة قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس يوم عرفة)