للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩١٦ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ, عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ, عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْحَىِّ, عَنْ أَبِيهِ نُبَيْطٍ: "أَنَّهُ رَأَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- وَاقِفًا بِعَرَفَةَ عَلَى بَعِيرٍ أَحْمَرَ يَخْطُبُ". [ن ٣٠٠٧، جه ١٢٨٦، حم ٤/ ٣٠٥، دي ١٦٠٨]

===

١٩١٦ - (حدثنا مسدد، نا عبد الله بن داود، عن سلمة بن نبيط) بنون وموحدة مصغرًا، ابن شريط بفتح المعجمة، ابن أنس الأشجعي، روى عن أبيه، وقيل: عن رجل عن أبيه، وثَّقه أحمد ووكيع وأبو داود وابن معين والعجلي والنسائي وعثمان بن أبي شيبة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، قال البخاري: يقال: اختلط بأخرة.

(عن رجل من الحي) وقد أخرج الإِمام أحمد (١) حديث نبيط من طريق وكيع قال: ثنا سلمة بن نبيط، عن أبيه، ولم يذكر عن رجل (٢)، وأخرج أيضًا من طريق عبد الحميد بن عبد الرحمن أبو يحيى الحماني قال: ثنا سلمة بن نبيط قال: كان أبي وجدِّي وعمي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أخبرني أبي قال: "رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب عشية عرفة على جمل أحمر، قال: قال سلمة: أوصاني أبي بصلاة السحر، قلت: يا أبت! إني لا أطيقها، قال: فانظر الركعتين قبل الفجر فلا تدعنَّهما, ولا تشخصنَّ في الفتنة".

وهذا الحديث صريح في أن سلمة روى عن أبيه بلا واسطة رجل؛ فإنه قال بلفظ الإخبار، وذكر وصية أبيه، فهذا يدل على أن الواسطة بين سلمة وأبيه غير محفوظ (٣).

(عن أبيه نبيط: أنه) أي نبيط (رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - واقفًا بعرفة على بعير أحمر يخطب) ولفظ النسائي: "على جمل أحمر"، وكذلك في حديث خالد بن العداء


(١) "مسند أحمد" (٤/ ٣٠٥).
(٢) وكذا أخرجه النسائي برواية سفيان وابن المبارك عن سلمة بدون الواسطة. (ش).
(٣) قلت: لكن أخرج الترمذي في "الشمائل" في وفاته - صلى الله عليه وسلم - حديث سلمة عن نعيم بن أبي هند، عن نبيط بن شريط. [انظر: "شمائل الترمذي" رقم (٣٩٦)]. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>