(ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، و) رابعها (رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان)، وإنما أضيف الشهر إليهم، إذ كانوا يُشدِّدون في تحريمه، ويبالغون فيه، ويحافظون عليه أشد المحافظة من سائر العرب، وإنما وصفه بكونه بين جمادى وشعبان؛ لأنهم كانوا نسأوا رجبًا وحوَّلوه من محله وسموا به بعض المشهور، فبيَّن لهم أن رجبًا هو ما بين جمادى وشعبان، لا ما كانوا يسمونه رجبًا بحساب النسيء، ويحتمل أن يكون ذكرهما تأكيدًا أو توضيحًا.
١٩٤٨ - (حدثنا محمد بن يحيى بن فياض، نا عبد الوهاب، نا أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن ابن أبي بكرة، عن أبي بكرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعناه) أي بمعنى الحديث المتقدم.
(قال أبو داود: وسمَّاه ابن عون)، أي: وسمى عبد الله بن عون ابن أبي بكرة في روايته (فقال: عن عبد الرحمن بن أبي بكرة في هذا الحديث)، وقد أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما (١).