للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٠٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ, حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ, عَنْ هِشَامٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ عَائِشَةَ (١): "إِنَّمَا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْمُحَصَّبَ لِيَكُونَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ, وَلَيْسَ بِسُنَّةٍ, فَمَنْ شَاءَ نَزَلَهُ, وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَنْزِلْهُ". [خ ١٧٦٥، م ١٣١١، ت ٩٢٣، جه ٣٠٦٧، حم ١/ ٤٦]

٢٠٠٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ, الْمَعْنَى. (ح): وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ, عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ أَبُو رَافِعٍ: "لَمْ يَأْمُرْنِى (٢) أَنْ أَنْزِلَهُ

===

٢٠٠٨ - (حدثنا أحمد بن حنبل، نا يحيى بن سعيد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة (٣): إنما نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المحصب ليكون أسمح) أي أسهل (لخروجه) أي لتوجهه إلى المدينة، قال الحافظ (٤): أي ليستوي في ذلك البطيء والمعتدل، ويكون مبيتهم وقيامهم في السحر ورحيلهم بأجمعهم إلى المدينة (وليس) نزولهم بالمحصب (بسنَّة، فمن شاء نزله، ومن شاء لم ينزله).

٢٠٠٩ - (حدثنا أحمد بن حنبل وعثمان بن أبي شيبة، المعنى) أي معنى حديثهما واحد، (ح: وحدثنا مسدد، قالوا) أي أحمد بن حنبل وعثمان بن أبي شيبة ومسدد: (نا سفيان، نا صالح بن كيسان، عن سليمان بن يسار قال: قال أبو رافع) مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لم يأمرني) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أن أنزله) عن نزل ينزل، أي: أنزل المحصب، وأضرب له فيه قبته، أو من باب الإفعال، أي أنزل رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في المحصب بضرب قبته فيه.


(١) زاد في نسخة: "قالت".
(٢) زاد في نسخة: "رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
(٣) ورجَّح الشيخ ولي الله- قدَّس الله سرَّه - في "حجة الله البالغة" (٢/ ١٧١) قول عائشة، وقال: هو أصح، وفي "الأوجز": أن الأربعة على الندب إلا أن مالكًا قيد الندب لغير المتعجل، ولغير يوم الجمعة. [انظر: "الأوجز" (٨/ ٢٨٨ - ٢٩١)]. (ش).
(٤) "فتح الباري" (٣/ ٥٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>