للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠١١ - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ, حَدَّثَنَا عُمَرُ (١) , حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو - يَعْنِى الأَوْزَاعِىَّ -, عَنِ الزُّهْرِىِّ, عَنْ أَبِى سَلَمَةَ, عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ:

===

وكتبوا في صحيفة بخط منصور بن عكرمة بن هشام، وقيل: بغيض بن عامر فشلَّتْ يده، وعَلَّقُوا الصحيفة في جوف الكعبة هلال المحرم سنة سبع من النبوة، وانحاز بنو هاشم وبنو المطلب إلى أبي طالب، ودخلوا معه شِعْبَه إلَّا أبا لهب، فكان مع قريش، وأقاموا على ذلك سنتين أو ثلاثًا حتى جهدوا، وكانت قرش قد قطعت عنهم الميرة والمادة، وكان لا يصل إليهم شيء إلَّا سرًا، وكانوا لا يخرجون من موسم إلى موسم.

ثم قام رجال في نقض الصحيفة، فأطلع الله تعالى نبيه على أمر الصحيفة على أن الأرضة أكلت جميع ما فيها من القطيعة والظلم، فلم تدع إلَّا اسم الله فقط، فأخبرهم أبو طالب بذلك، فلما أنزلت لتمزق، وجدت كما قال عليه السلام، فأخرجوهم من الشعب، وذلك في السنة العاشرة، وخرج من الشعب وله تسع وأربعون سنة، وتوفي أبو طالب بعد ذلك بستة أشهر، وتوفيت خديجة بعده بثلاثة أيام (٢).

وقد ذكر ياقوت الحموي في "معجم البلدان" (٣)، وسمَّاه شعب أبي يوسف، وقال: وهو الشعب الذي أوى إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبنو هاشم لما تحالفت قريش على بني هاشم، وكتبوا الصحيفة، وكان لعبد المطلب، فقسم بين بنيه حين ضعف بصره، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ حظ أبيه، وهو كان منزل بني هاشم ومساكنهم، انتهى.

٢٠١١ - (حدثنا محمود بن خالد، نا عمر) بن عبد الواحد، (ثنا أبو عمرو - يعني الأوزاعي -، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة:


(١) زاد في نسخة: "يعني ابن عبد الواحد".
(٢) انظر: "تاريخ الخميس" (١/ ٢٩٧).
(٣) "معجم البلدان" (٣/ ٣٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>