للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَقُولُ: "قُلْتُ لِعُثْمَانَ: مَا قَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حِينَ دَعَاكَ؟ قَالَ: «إِنِّى نَسِيتُ أَنْ آمُرَكَ أَنْ تُخَمِّرَ الْقَرْنَيْنِ, فَإِنَّهُ لَيْسَ يَنْبَغِى أَنْ يَكُونَ فِى الْبَيْتِ شَىْءٌ يَشْغَلُ الْمُصَلِّىَ». [حم ٤/ ٦٨ - ٥/ ٣٨٠]

قَالَ ابْنُ السَّرْحِ: خَالِى مُسَافِعُ بْنُ شَيْبَةَ.

===

وقيل: عن امرأة من بني سليم، قال في "التقريب": عن عثمان بن طلبة في تخمير قرني الكبش، لا تُعرف. (تقول: قلت لعثمان) بن طلحة بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي العبدري الحجبي، أسلم في الهدنة، وهاجر مع خالد بن الوليد، ثم سكن مكة إلى أن مات بها، وقيل: قتل بأجنادين، قال مصعب الزبيري: دفع النبي - صلى الله عليه وسلم - مفتاح الكعبة لشيبة بن عثمان، وقال: "خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة"، وقال العسكري: قال قوم: استشهد بأجنادين، وذلك باطل (١).

(ما قال لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين دعاك؟ قال) عثمان بن طلحة: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إني نسيت أن آمرك أن تخمِّر) أي تغطي (القرنين) أي قرني (٢) الكبش الذي فدي به إسماعيل عليه الصلاة والسلام، (فإنه ليس ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلِّي) عن الصلاة.

(قال ابن السرح) أي زاد: (خالي مسافع بن شيبة) أي زاد لفظ مسافع بن شيبة، وقدمنا أن مسافع بن شيبة ليس هو خاله إلَّا أن يحمل على المجاز، ومناسبة الحديث بالباب بذكر الصلاة في الكعبة فيه.


(١) انظر: "تهذيب التهذيب" (٧/ ١٢٤).
(٢) وقد احترقا في فتنة الحجاج بابن الزبير، كذا في "حياة الحيوان" (٢/ ٣٦٦). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>