للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الْقَصْرَ الأَبْيَضَ عَنْ يَمِينِ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلْتُهَا, فَقَالَ: أَىْ بُنَىَّ, سَلِ اللَّهَ الْجَنَّةَ, وَتَعَوَّذْ بِهِ مِنَ النَّارِ, فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «إِنَّهُ سَيَكُونُ فِى هَذِهِ الأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ

===

قيل: اسمه يزيد. قلت: ثبت كذلك في "مسند أبي حنيفة" للبخاري (١)، انتهى.

قلت: وابن عبد الله بن مغفل هذا لعله يكون هو الذي روى عنه أبو نعامة، وذكره الحافظ في "تهذيبه"، ويمكن أن يكون هذا ابنًا لعبد الله بن مغفل آخر غير هذا المذكور في "التهذيب"، فإن كان آخر فلا ندري ما اسمه.

(يقول (٢): اللهم إني أسألك القصر) قال في "المجمع": القصر: هو الدار الكبيرة المشيدة, لأنه يقصر فيه الحرم، وفي "القاموس": القصر: المنزل أو كل بيت من حجر (الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، قال) أي عبد الله لابنه: (أي) حرف نداء (بني) تصغير للابن مضافًا إلى ياء المتكلم، (سل الله الجنة) أي ينبغي لك (٣) أن تكتفي على سؤال الجنة، ولا تجاوز في السؤال عن الحد بزيادة القيود والأوصاف.

(وتعوَّذ به من النار، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنه) ضمير للشأن (سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون) بتخفيف الدال،


(١) هو عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي البخاري، المعروف بالأستاذ، المتوفى سنة ٣٤٠ هـ. انظر: "الجواهر المضيئة" (٢/ ٣٤٤).
(٢) وذكر المزي يحتمل أن يكون الداعي بهذا الدعاء يزيد، انظر: "شرح سنن أبي داود" للعيني (١/ ٢٦٤).
(٣) قيل: لأنه جراءة على الله تعالى، فإن دخول الجنة مجرد فضل منه تعالى، بسطه في "التقرير". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>