للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ عَلَى (١) أَفْقَرَ مِنِّي وَمِنْ أَهْلِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "كُلْهُ أَنْتَ وَأَهْلُكَ".

٢٢٢٠ - (٢) قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ وَزِيرٍ الْمِصْرِيِّ (٣):

===

قال) أي سلمة: (يا رسول الله على) حرف جر، بحذف همزة الاستفهام، وفي نسخة بذكرها (أفقر) أي أحوج (مني ومن أهلي؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: كله أنت وأهلك).

وهذا الحديث يخالف ما تقدم من حديث سليمان بن يسار في قصة سلمة بن صخر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه إلى صاحب صدقة بني زريق ليدفع إليه صدقتهم، وهذا الحديث على أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي بتمر، فأعطاه إياه.

ويمكن أن يجاب عنه: بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما علم شدة فقرهم وحاجتهم فأعطاه التمر الذي أتي به، بعد ما أمره بالانطلاق إلى صاحب صدقة بني زريق ليؤدي بهما الكفارة، ويأكل هو وأهله بقيتهما، وكان ذلك التمر لا يكفي الكفارة، فلا مخالفة فيه، والله أعلم.

وإنما أمره بالتصدق بالتمر الذي أتي به ليكون أداء بعض الصدقة في الحال، وبقيتها يؤديها مما يأخذ من صدقة بني زريق، ولما أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحاجته وجوعه، أذن له في الأكل، فقدم الأكل على أداء الكفارة، والكفارة تكون عليه دينًا فيؤديها كلها فيما بعد مما يأخذ من صدقة بني زريق.

٢٢٢٠ - (قرأت على محمد بن الوزير المصري) روى عنه أبو داود، وأغفله صاحب "النبل". قلت: حديثه عنه في الطلاق، وأظنه أحمد بن الوزير


(١) في نسخة: "أَعَلى".
(٢) زاد في نسخة: "قال أبو داود".
(٣) زاد في نسخة: "قلت".

<<  <  ج: ص:  >  >>