للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن عُرْوَةَ، عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا مِثْلَهُ. [ق ٧/ ٣٨٢، ك ١/ ٨٢]

٢٢٢٣ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيُّ، نَا سُفْيَانُ، نَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عن عِكْرِمَةَ: "أَنَّ رَجُلًا ظَاهَرَ مِنَ امْرَأَتِهِ ثمَّ وَاقَعَهَا قَبْلَ أَنْ يُكَفِّرَ، فَأَتَى (١) النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -! فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: "مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ بَيَاضَ سَاقَيْهَا في الْقَمَرِ، قَالَ: "فَاعْتَزِلْهَا حَتَّى تُكَفِّرَ عَنْكَ" (٢). (٣) [انظر سابقه]

===

نا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها مثله).

٢٢٢٣ - (حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، نا سفيان) بن عيينة، (نا الحكم بن أبان، عن عكرمة، أن رجلًا ظاهر من امرأته) لم أقف على تسميته، والذي يظهر لي أن الرجل سلمة بن صخر البياضي، فإنه وقع في الحديث المذكور في أول باب الظهار أنه واقع امرأته بعد ما ظاهر منها، والله تعالى أعلم.

(ثم واقعها قبل أن يكفِّر، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال) النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ما حملك على ما صنعت؟ ) الظاهر أنه لم يكن غرض الاستفهام السؤال، بل الاستفهام كان للتوبيخ والزجر والتنديم، ولكنه فهم من ظاهره السؤال (قال: رأيت بياض ساقيها في القمر) فلم أملك نفسي حتى واقعتها (قال) النبي - صلى الله عليه وسلم -: (فاعتزلها) أي جماعها ودواعيها (٤) (حتى تكفِّر عنك) أي عن ظهارك.


(١) وفي نسخة: "أتى".
(٢) في نسخة: "عن يمينك".
(٣) جاء في نسخة "عون المعبود" (٦/ ٣٠٧) بعد هذا الحديث حديث، ونبَّه الشارح إلى أنه مذكور في بعض النسخ وليس في "تحفة الأشراف" ونصه:
حدثنا الزعفراني، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة: "أن رجلًا ظاهر من امرأته فرأى بريق ساقها في القمر، فوقع عليها، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمره أن يكفِّر".
(٤) ذكر الموفق: فيه روايتين للأئمة الأربعة كلهم. (ش). (انظر: "المغني" ١١/ ٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>