للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جُمَالِيًّا خَدَلَّجَ السَّاقَيْنِ سَابغَ الأَلْيَتَيْنِ فَهُوَ لِلَّذِي رُمِيَتْ بِهِ"، فَجَاءَتْ بِهِ أَوْرَقَ جَعْدًا جُمَاليًّا خَدَلَّجَ السَّاقَيْن سَابغَ الأَلْيَتيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْلَا الأَيمَانُ لَكَانَ لِي وَلَهَا شَأْنٌ". [حم ١/ ٢٣٨، ٢٤٥]

قَالَ عِكْرِمَةُ: فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ أَمِيرًا عَلَى مُضَرَ (١) وَمَا يُدْعَى لأَبٍ.

٢٢٥٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: سَمِعَ عَمْروٌ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِلْمُتَلَاعِنَيْنِ: "حِسَابُكُمَا عَلَى اللهِ، أَحَدُكُمَا كَاذِب لَا سَبِيلَ لَكَ عَلَيْهَا"،

===

(جماليًا) بضم الجيم وتشديد مثناة التحتانية: الضخم الأعضاء التام الأوصال، كأنه الجمل، يقال: ناقة جمالية مشبهة بالجمل عظمًا وبدانة (خدلج الساقين) أي: عظيمهما (سابغ الأليتين) أي: تامهما (فهو) أي: الولد للذي رميت به).

(فجاءت به) أي ولدت بالولد (أورق جعدًا جماليًا، خدلج الساقين، سابغ الأليتين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لولا الأيمان) أي: الشهادات، أي: شهادات اللعان، أو شهادات ثبوت الزنا (لكان لي ولها شأن).

(قال عكرمة: فكان) أي ولدها (بعد ذلك) الزمان (أميرًا على مضر) قبيلة (وما يدعى لأب) أي لا ينسب إلى الأب، وفي رواية: أن ذلك الولد عاش سنتين، ثم مات، فالجمع بينهما أنه محمول على تعدد القصة.

٢٢٥٧ - (حدثنا أحمد بن حنبل، نا سفيان بن عيينة قال: سمع عمرو) أي ابن دينار (سعيد بن جبير يقول: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للمتلاعنين) أي للرجل والمرأة: (حسابكما على الله) أي لا نعلم صادقًا منكما عن كاذب، بل الله يعلم أيكما كاذب، ونعلم يقينًا أن (أحدكما) لا على التعيين (كاذب، لا سبيل لك عليها).


(١) في نسخة: "مصر".

<<  <  ج: ص:  >  >>