للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ مُجَزِّزًا الْمُدْلِجِيَّ رَأَى زيدًا وَأُسَامَةَ قَدْ غَطَّيا رُؤُوسَهُمَا بِقَطِيفَةٍ وَبَدَتْ أَقْدَامُهُمَا، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الأقْدَامَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ". [خ ٣٥٥٥، م ١٤٥٩، ت ٢١٢٩، ن ٣٤٩٣، جه ٢٣٤٩، حم ٦/ ٣٨]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ أُسَامَةُ أَسْوَدَ، وَكَانَ زيدٌ أَبْيَضَ.

٢٢٦٨ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ (١)، نَا اللَّيْثُ، عن ابْنِ شِهَابٍ، بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ، قَالَ: "تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ" (٢). [انظر سابقه]

===

(إن مجززًا) بكسر الزاي الأولى مشددة بعد الجيم، وفي نسخة بفتحها، اسم فاعل من الجز (المدلجي) نسبة إلى مدلج بضم الميم وسكون الدال المهملة وكسر اللام فجيم، وكانت القيافة فيهم، يعترف لهم العرب، قبيلة من بني كنانة.

(رأى زيدًا وأسامةَ) حال كونهما (قد غطَّيا) أي سَتَرَا (رؤوسهما بقطيفة)، قال في "القاموس": القطيفة دثار مخمل (وبدت) أي ظهرت (أقدامهما) أي أرجلهما (فقال) المدلجي: (إن هذه الأقدام بعضها من بعض) أي بينهما تعلق الأبوة والابنيَّة (قال أبو داود: كان أسامة أسودَ، وكان زيد أبيضَ).

٢٢٦٨ - (حدثنا قتيبة، نا الليث، عن ابن شهاب، بإسناده ومعناه، قال: تبرق أسارير وجهه) قال القاري (٣): قال النووي - رحمه الله -: وكانت الجاهلية تقدح في نسب أسامة بن زيد مع إلحاق الشرع إياه به، لكونه أسود شديد السواد، وكان زيد أبيض، فلما قضى هذا القائف بإلحاق نسبه مع اختلاف


(١) في نسخة: "ابن سعيد".
(٢) زاد في نسخة: "قال أبو داود: وأساريرُ وَجْهه لم يَحفَظْهُ ابنُ عُيَيَنَة.
قال أبو داود: أساريرُ وَجْهِهِ هوَ تَدْلِيس منن ابْنِ عُيَيْنَة لَمْ يَسْمعْهُ مِن الزُّهْريِّ، إنَّما سَمِعَ الأسَارِيرَ مِنْ غَيرِ الزُّهْريِّ، قَالَ: والأسَارِيرُ في حَدِيثِ اللَّيثِ وَغَيرِهِ.
قال أبُو دَاوُدَ: وَسَمِعْت أَحْمَدَ بنَ صَالِحٍ يَقولُ: كَانَ أُسَامَةُ شَدِيدَ السَّوَادِ مِثلَ الْقَار، وَكانَ زَيدٌ أَبْيَضَ مِثْلَ القُطْنِ". انظر: "عون المعبود" (٦/ ٣٥٨).
(٣) "مرقاة المفاتيح" (٦/ ٤٧٣، ٤٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>