للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "رأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ

===

قاسط، سبي بعين التمر فابتاعه (١) عثمان من المسيب بن نجبة في زمن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - فأعتقه، وكان حمران أحد العلماء الجِلَّة أهل الوجاهة والرأي والشرف، روي أن عثمان مرض فكتب العهد لعبد الرحمن بن عوف، ولم يطلع على ذلك إلَّا حمران، ثم أفاق عثمان، فأطلع حمرانُ عبدَ الرحمن على ذلك، فبلغ عثمان فغضب عليه فنفاه، قال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: حمران من تابعي أهل المدينة، ومحدثيهم، وقال ابن سعد: نزل البصرة وادعى ولده أنهم من النمر بن قاسط، وكان كثير الحديث، ولم أرهم يحتجون بحديثه، وذكره ابن حبان في "الثقات".

قلت: وقال الذهبي في "الميزان" (٢): وقد أورده البخاري في "الضعفاء"، لكن ما قال: ما بَلِيتُه قط.

(قال) أي حمران: (رأيت (٣) عثمان بن عفان) بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، يجتمع هو ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عبد مناف، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبا عمرو، ولد بعد الفيل بست سنين على الصحيح، أسلم في أول الإِسلام، دعاه أبو بكر إلى الإِسلام فأسلم، فلما أسلم عثمان زوجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بابنته رقية، وهاجرا كلاهما إلى أرض الحبشة، ثم عادا إلى مكة وهاجرا إلى المدينة، ولما قدم إليها نزل على أوس بن ثابت، أخي حسان بن ثابت، ولهذا كان


(١) وهو أول سبي دخل المدينة في خلافة أبي بكر - رضي الله عنه - "ابن رسلان". (ش).
(٢) (١/ ٦٠٤).
(٣) وبسط ابن دقيق العيد في "الإحكام" (١/ ٣٢) في تشريح حديث عثمان - رضي الله عنه - هذا، فليراجع إلى "مشكل الآثار" للطحاوي (٦/ ٣١٣). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>