للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: يَا مُعَاوِيَةُ، أَشَىْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَمْ شَىْءٌ مِنْ رَأْيِكَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "صُومُوا الشَّهْرَ وَسِرَّهُ". [ق ٤/ ٢١٠]

٢٣٣٠ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِىُّ فِى هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ: قَالَ الْوَلِيدُ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو - يَعْنِى الأَوْزَاعِىَّ - يَقُولُ: "سِرُّهُ أَوَّلُهُ". [انظر سابقه]

===

في الصحابة، ومحمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين شهدوا فتح مصر، وقال البخاري في "التاريخ": له صحبة، وقال محمد بن عوف: ما أعلم له صحبة، وذكره أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد الحمصي في "كتاب الصحابة" الذين نزلوا حمص.

(فقال: يا معاوية أ) هذا الذي قلته (شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم شيء من رأيك؟ قال) معاوية: (سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: صوموا الشهر (١))، والظاهر أن المراد بالشهر شهر شعبان ليطابق الدليل المدعى (وسِرِّه) أي آخره، وأما التأويلات الآخر فلا يطابق بها الجواب السؤال، إلَّا أن يقال: أن يكون المراد بالشهر رمضان، وبِسِرِّه (٢): أي قبله، فعلى التأويل الأول معناه صوموا شعبان، ثم أكد بقوله: "وسره" بأن آخر شعبان أولى بالصيام.

٢٣٣٠ - (حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي في هذا الحديث قال) سليمان: (قال الوليد) بن مسلم: (سمعت أبا عمرو -يعني الأوزاعي- يقول: سِرُّه أوَّله)، قال الحافظ (٣): ونقل الخطابي عن الأوزاعي كالجمهور، أي فسره الأوزاعي كالجمهور بأن سِرَّه آخره.


(١) وفي "التقرير": أي رمضان وسره، أي: سر شعبان، وإرجاع الضمير لقرينة المقام. (ش).
(٢) وفي الأصل: "بأوَّله"، وهو تحريف.
(٣) "فتح الباري" (٤/ ٢٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>