للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِى الأَزْهَرِ الْمُغِيرَةِ بْنِ فَرْوَةَ قَالَ: قَامَ مُعَاوِيَةُ فِى النَّاسِ بِدَيْرِ مِسْحَلٍ الَّذِى عَلَى بَابِ حِمْصَ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّا قَدْ رَأَيْنَا الْهِلَالَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، وَأَنَا مُتَقَدِّمٌ بِالصِّيَامِ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَفْعَلَهُ فَلْيَفْعَلْهُ، قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ مَالِكُ بْنُ هُبَيْرَةَ السَّبَئِىُّ،

===

(من كتابه) أي لا من حفظه، (نا الوليد بن مسلم، نا عبد الله بن العلاء، عن أبي الأزهر المغيرة بن فروة قال: قام معاوية في الناس) أي خطيبًا (بدير مسحلٍ الذي على باب حمص).

قال ياقوت الحموي في "معجم البلدان" (١): الدير بيت يتعبد فيه الرهبان، ولا يكاد يكون في العصر الأعظم، إنما يكون في الصحارى ورؤوس الجبال، فإن كان في المصر كانت كنيسة أو بيعة، وحكى عن "الفتوح" دير مسحلٍ بين حمص وبعلبك.

(فقال: يا أيها الناس، إنا قد رأينا الهلال) أي هلال شعبان (يوم كذا

وكذا، وأنا متقدم بالصيام) أي بصيام آخر أيام شهر شعبان على رمضان (فمن أحب أن يفعله) أي الصوم في آخر شعبان (فليفعله، قال) المغيرة بن فروة: (فقام إليه) أي إلى معاوية (مالك بن هبيرة السَّبَئِيُّ).

ذكر الحافظ في "الإصابة" (٢)، وفي "تهذيب التهذيب" (٣): مالك بن هبيرة بن خالد بن مسلم بن الحارث السكوني، ويقال: الكندي، قال ابن يونس: ولي حمص لمعاوية (٤)، وكذا ذكر ابن سعد في "الطبقات"، ولكن لم ينسبه أحد إلى السباء، فلم يقولوا له السَّبَئيُّ، واختلفوا في أنه صحابي، فذكره ابن حبان


(١) (٢/ ٤٩٥، ٥٣٨).
(٢) (٣/ ٢٣٧).
(٣) (١٠/ ٢٤).
(٤) وفي الأصل: "معاوية"، والصواب: "لمعاوية" كما في "التهذيب".

<<  <  ج: ص:  >  >>