للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٩٣ - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ (١)، نَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، نَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عن ابْنِ شِهَابٍ، عن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النبي - صلى الله عليه وسلم - أفْطَرَ في رَمَضَانَ، بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ: فَأُتِيَ بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ قَدْرَ خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعًا، وَقَالَ فِيهِ: "كُلْهُ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ، وَصُمْ يَوْمًا وَاسْتَغْفِرِ اللَّه". [خزيمة ١٩٥٤، ق ٤/ ٢٢٦]

===

٢٣٩٣ - (حدثنا جعفر بن مسافر، نا ابن أبي فديك، نا هشام (٢) بن سعد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أفطر في رمضان، بهذا الحديث) المتقدم (قال) أي أبو هريرة: (فأتي) بصيغة المجهول، رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (بعرق فيه تمر قدر خمسة عشر صاعًا، وقال) أي هشام بن سعد (فيه: كله) أي ما في العرق (أنت وأهل بيتك، وصم (٣) يومًا) أي بدل صوم اليوم الذي أفسدت فيه صومك (واستغفر (٤) الله).

قال الزيلعي في "نصب الراية" (٥): قال ابن القطان: وعلة (٦) هذا الحديث ضعف هشام بن سعد، انتهى، وقال عبد الحق في "أحكامه": طرق مسلم في هذا الحديث أصح وأشهر، وليس فيها صم يومًا ولا مكتلة التمر ولا الاستغفار، وإنما يصح القضاء مرسلًا، انتهى كلامه، وهذا المرسل في "موطأ مالك"


(١) زاد في نسخة: "التنيسي".
(٢) قال البزار وابن خزيمة وأبو عوانة: أخطأ فيه هشام (يعني الصواب: عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن)، قال الحافظ: وتابعه عبد الوهاب، فلعل الرواية عنهما معًا. كذا في "الفتح" (٤/ ١٦٣). (ش).
(٣) به قال الأربعة، وفيه خلاف شذوذ، كذا في "الأوجز" (٥/ ١٦٤). (ش).
(٤) فيه دليل على أن الحدود والكفارات ليست فيها كفاية لرفع الإثم ... إلخ. "تقرير". (ش).
(٥) "نصب الراية" (٢/ ٤٥٣).
(٦) وقد بسط ابن القيم في "كتاب الصلاة" له الكلام على هذا الحديث وضعَّفه. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>