للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَاحِب رَسُولِ اللَّهِ (١) - صلى الله عليه وسلم - في سَفِينَةٍ مِنَ الْفُسْطَاطِ في رَمَضَانَ، فَرَفَعَ، ثُمَّ قُرِّبَ غَدَاؤُهُ- قَالَ جَعْفَرٌ في حَدِيثِهِ: فَلَمْ يُجَاوِز الْبُيُوتَ (٢)

===

وابن حبان أنه وهم، وقيل: اسمه زيد، حكاه الباوردي، وقد قيل فيه: بصرة بن أبي بصرة كأنه قلب، شهد فتح مصر، واختطَّ بها، ومات بها، ودفن في مقبرتها.

(صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفينة من الفسطاط) فيه لغات، فسطاط بضم أوله وبكسره، وفساط بضم أوله وكسره وإسقاط الطاء، وفستاط بضم الفاء وفتحها وبدل الطاء تاء، ففي الأول كان الفسطاط لعمرو بن العاص، فهو بيت من أدم أو شعر، وهو أول من فتحها في خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، وكل مدينة فسطاط، ومنه قيل لمدينة مصر التي بناها عمرو بن العاص الفسطاط، فلفظة "من" متعلق بقوله: "ركبت" في لفظ أحمد، وفي لفظ أبي داود متعلقة بمحذوف، أي: فسِرت من الفسطاط، أي: إلى الإسكندرية كما هو مصرح في حديث أحمد، قال: "ركبت مع أبي بصرة من الفسطاط إلى الإسكندرية في سفينة"، وفي أخرى له: "ركبت مع أبي بصرة السفينة وهو يريد الإسكندرية"، والمسافة التي بين الإسكندرية والفسطاط مسافة طويلة مسافة القصر.

(في رمضان فرفع) أي: مرساها، وهو الأنجر، أو (٣) أبو بصرة، وفي رواية لأحمد في "مسنده": "فدفع" بالدال المهملة، وفي أخرى له: "فلما دفعنا من مرسانا"، وما في "مسند أحمد" أوضح، (ثم قرِّب غداؤه) أي طعام الغداء هو طعام أول النهار (قال جعفر في حديثه: فلم يجاوز البيوت) (٤) أي لم يجاوز


(١) في نسخة: "النبي".
(٢) في نسخة: "البيت".
(٣) قوله: "أو" كذا في الأصل، والظاهر حذفه.
(٤) وفي "التقرير": عن محاذاة البيوت من جهة أخرى لا من جهة الخروج، لأنه لا يمكن السفر في البيوت، قلت: ويؤيد ما في "مسند أحمد" (٦/ ٣٩٨) رقم الحديث (٢٧٢٣٣): "قلت: والله ما تغيبت عنا منازلنا". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>