للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَالِحٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ سَمِعَ عَائِشَةَ تَقُولُ: "كَانَ احَبُّ الشُّهُورِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أنْ يَصُومَهُ (١) شَعْبَانُ،

===

صالح، عن عبدِ الله بن أبي قيس سمع عائشةَ تقول: كان أحبُّ المشهور إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصومَه شعبان).

قال الحافظ (٢): ما ملخصه: واختلف في الحكمة في إكثاره - صلى الله عليه وسلم - من صوم شعبان، فقيل: كان يشتغل عن صوم ثلاثة أيام من كل شهر لسفر أو غيره، فتجتمع فيقضيها في شعبان، أشار إلى ذلك ابن بطال، وفيه حديث ضعيف.

وقيل: كان يصنع ذلك لتعظيم رمضان، وورد فيه حديث آخر أخرجه الترمذي (٣) من طريق صدقة بن موسى (٤)، قال الترمذي: وصدقة عندهم ليس بذاك القوي.

وقيل: الحكمة في إكثاره من الصيام في شعبان دون غيره أن نساءه كن يقضين ما عليهن من رمضان في شعبان.

وقيل: الحكمة في ذلك أنه يعقبه رمضان وصومه مفترض، وكان يكثر من الصوم في شعبان قدر ما يصوم في شهرين غيره؛ لما يفوته من التطوع بذلك في أيام رمضان.

والأولى في ذلك ما جاء في حديث أصح مما مضى، أخرجه النسائي وأبو داود، وصححه ابن خزيمة، عن أسامة بن زيد قال: أكلت يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) في نسخة: "يصوم".
(٢) انظر: "فتح الباري" (٤/ ٢١٤).
(٣) "سنن الترمذي" (٦٦٣).
(٤) عن ثابت عن أنس قال: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ الصوم أفضل بعد رمضان، قال: شعبان لتعظيم رمضان، "الفتح" (٤/ ٢١٤). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>