للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٨٣ - حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيُّ، نَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي بَحِيرٌ، عن خَالِدٍ - يَعْنِي ابْنَ مَعْدَانَ -، عن ابْنِ أَبِي قُتَيْلَةَ،

===

بلدانهم، فيختارون جلاء أوطانهم ويتركونها، والفتنة تكون لازمة لهم، ولا تنفك عنهم حيث يكونون.

ذكره صاحب "المشكاة" في باب ذكر اليمن والشام، وعزاه إلى أبي داود، وزاد فيه: "تبيت معهم إذا باتوا، وتقيل معهم إذا قالوا"، ولم أجد هذه الزيادة فيما عندي من نسخ أبي داود (١).

٢٤٨٣ - (حدثنا حيوة بن شريح الحضرمي، نا بقية، حدثني بَحِير، عن خالد - يعني ابن معدان -، عن ابن أبي قتيلة) بضم القاف مصغرًا، هكذا في جميع نسخ أبي داود الموجودة عندي بزيادة لفظ "ابن"، والذي في "تهذيب التهذيب" (٢) للحافظ فهو أبو قتيلة بغير زيادة لفظ "ابن"، قال الحافظ: مرثد بن وداعة العمي، وقيل: الجعفي، وقيل: الشرعبي، أبو قتيلة الحمصي، روى عن عبيد الله بن حوالة حديث: "سيكون بعدي أجناد مجندة"، وعنه خالد بن معدان، قال البخاري: له صحبة، وأنكر ذلك أبو حاتم، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وذكر الحافظ قبل ذلك في ترجمة عبد الله بن حوالة، روى عنه أبو قتيلة مرثد بن وداعة وغيره، ولم أجد ابن أبي قتيلة في "التهذيب" ولا في "التقريب" ولا في "الخلاصة"، ولكن أخرج الحافظ هذا الحديث برواية أبي داود في "الإصابة" (٣) فقال: ومن طريق ابن أبي قتيلة عن عبد الله بن حوالة، فذكر هذا الحديث، فلعل زيادة لفظ "ابن" على أبي قتيلة في أبي داود، وفي "الإصابة" من غلط الناسخ، وقد أخرج الإمام أحمد (٤) هذا الحديث عن ابن حوالة الأزدي بغير هذا السند.


(١) قلت: هذا الحديث مع هذه الزيادة أخرجه أحمد في "مسنده" (٢/ ١٩٩)، وعبد الرزاق في "مصنفه" (٢٠٧٩٠)، والحاكم في "مستدركه" (٤/ ٤٨٦).
(٢) (١٠/ ٨٣).
(٣) (٢/ ٢٩٢)، وفيه: "ومن طريق أبي قتيلة" بغير زيادة لفظ ابن.
(٤) "مسند أحمد" (٥/ ٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>