١١٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عن مَالِكٍ، عن عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنيِّ، عن أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ الله بْنِ زيدٍ
===
١١٨ - (حدثنا عبد الله بن مسلمة) بن قعنب، (عن مالك) بن أنس الإِمام، (عن عمرو بن يحيى المازني) مازن الأنصار، (عن أبيه) وهو يحيى بن عمارة بن أبي حسن الأنصاري. (أنه) أي يحيى بن عمارة (١)(قال لعبد الله بن زيد) فعلى هذا سائل عبد الله بن زيد عن صفة الوضوء هو يحيى بن عمارة، وهكذا قال الشافعي في "الأم": عن مالك عن عمرو عن أبيه أنه قال لعبد الله بن زيد، ومثله رواية الإسماعيلي عن أبي خليفة عن القعنبي عن مالك عن عمرو عن أبيه قال.
وأما الإِمام محمد بن الحسن الشيباني فروى عن مالك، حدثنا عمرو عن أبيه يحيى أنه سمع جده أبا حسن يسأل عبد الله بن زيد، وكذا ساقه سحنون في "المدونة"، وقال معن بن عيسى في روايته عن عمرو عن أبيه يحيى أنه سمع أبا حسن - وهو جد عمرو بن يحيى - قال لعبد الله بن زيد وكان من الصحابة، فذكر الحديث.
وأما البخاري فأخرج رواية سليمان بن بلال في "باب الوضوء من التور"، قال: ثني عمرو بن يحيى عن أبيه قال: كان عمي يعني عمرو بن أبي حسن يكثر الوضوء، فقال لعبد الله بن زيد: أخبرني، وأما أكثر الرواة فأبهموا سائل عبد الله بن زيد، ولم يعيِّنوه، كما وقع في رواية مسلم عن محمد بن الصباح عن خالد الواسطي عن عمرو بن يحيى عن أبيه
(١) لو صح فيحمل على المجاز، وإلَّا فالصواب ما في رواية البخاري: "أن رجلًا قال لعبد الله بن زيد"، وضمير "وهو جد عمرو" يرجع إلى هذا الرجل المبهم، والمراد به عمرو بن أبي الحسن، فهو السائل كما سيأتي في "البذل"، ثم ههنا خمسة مباحث ذكرت في "الأوجز" فأرجع إليه (١/ ٣٤٢). (ش).