للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- وَهُوَ جَدُّ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنيِّ-:

===

عن عبد الله بن زيد قال: قيل له: توضأ لنا، فذكره مبهمًا، وفي رواية للبخاري بسنده عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه أن رجلًا قال لعبد الله بن زيد وهو جد عمرو بن يحيى، الحديث، ولكن مع كون السائل في هذه الروايات مبهمًا تدل على أن السائل غير يحيى بن عمارة المازني.

قال الحافظ في "فتح الباري" (١): والذي يجمع هذا الاختلاف أن يقال: اجتمع عند عبد الله بن زيد أبو الحسن الأنصاري وابنه عمرو وابن ابنه يحيى بن عمارة بن أبي حسن، فسألوه عن صفة وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتولى السؤال منهم له عمرو بن أبي حسن، فحيث نسب إليه السؤال كان على الحقيقة، وحيث نسب السؤال إلى أبي حسن فعلى المجاز لكونه كان الأكبر، وكان حاضرًا، وحيث نسب السؤال ليحيى بن عمارة فعلى المجاز أيضًا، لكونه ناقل الحديث وقد حضر السؤال، انتهى، وهذا جمع حسن يدفع به الاختلاف ويحصل الاتفاق، ولله الحمد.

(وهو جد عمرو بن يحيى المازني)، الظاهر أن الضمير يرجع إلى عبد الله بن زيد، أي عبد الله بن زيد هو جد عمرو بن يحيى، لكنه غلط ووهم نشأ من هذه الرواية , والصواب ما في البخاري هكذا: عن أبيه أن رجلًا قال لعبد الله بن زيد وهو جد عمرو بن يحيى، فعلى هذا مرجع الضمير هو الرجل السائل، وهو عمرو بن أبي حسن عم يحيى بن عمارة بن أبي حسن، فما قال صاحب "الكمال" ومن تبعه في ترجمة عمرو بن يحيى: أنه ابن بنت عبد الله بن زيد فغلط (٢)، كذا قال الحافظ في "الفتح".


(١) (١/ ٢٩٠).
(٢) توهَّم من هذه الرواية (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>