للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٨٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ أَبُو غَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ، عن عُثْمَانَ بْنِ سَعْدٍ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: "كَانَ" (١)، فَذَكَرَ مِثْلَهُ (٢). [ق ٤/ ١٤٣]

===

٢٥٨٥ - (حدثنا محمد بن بشار، حدثني يحيى بن كثير أبو غسان العنبري، عن عثمان بن سعد) التميمي، أبو بكر البصري الكاتب المعلم، قال عباس عن ابن معين: ليس بذاك، وقال أبو زرعة: لين، وقال أبو حاتم: شيخ، وقال الترمذي: تكلم فيه يحيى بن سعيد من قبل حفظه، وقال أبو نعيم الحافظ: بصري ثقة، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال ابن وضاح: سمعت أبا جعفر البستي يقول: عثمان بن سعد بصري ثقة، يروي عن أنس، وعن ابن معين: ضعيف، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به، وقال الدارمي: عثمان بن سعد ضعيف، وقال ابن عدي: هو حسن الحديث، ومع ضعفه يكتب حديثه، وقال الحاكم في "المستدرك": بصري ثقة عزيز الحديث.

(عن أنس بن مالك قال: كان، فذكر مثله) (٣) أي مثل حديث قتادة: "كان قبيعة سيف النبي - صلى الله عليه وسلم - من فضة"، وعندي أن كلا الحديثين المسند والمرسل صحيحان، فإنه لا تخالف بين صحتهما، فروى جرير بن حازم وهمام مسندًا، وروى هشام عن قتادة مرسلًا، وكذا روى عثمان بن حكيم عن أبي أمامة بن سهل مرسلًا، فترجيح أحد الحديثين على الآخر وتضعيف أحدهما ليس كما ينبغي.


(١) وفي نسخة: "كانت قبيعة سيف النبي - صلى الله عليه وسلم - من فضة".
(٢) زاد في نسخة: "قال أبو داود: أقوى هذه الأحاديث حديث سعيد بن أبي الحسن، والباقية ضعاف".
(٣) والظاهر عندي أن المصنف أشار بذلك إلى ترجيح المسند، وإليه يشير صنيع الترمذي كما تقدم قريبًا، خلافًا للنسائي. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>