للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَبَاحًا وَحَرِّقْ". [جه ٢٨٤٣، حم ٥/ ٢٠٥]

٢٦١٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الْغَزِّيُّ، سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ قِيلَ لَهُ: أُبْنَى، قَالَ: نَحْنُ أَعْلَمُ، هِيَ يُبْنَى فِلَسْطِينَ.

===

بضم الهمزة والقصر، اسم موضع من فلسطين بين عسقلان والرملة، ويقال لها: يُبنى، بالياء، وقال التوربشتي: بضم الهمزة، موضع من بلاد جهينة، وتوضيحه: أنه بضم الهمزة وسكون موحدة ونون، بعده ألف، أي: على أهله، قال ابن الهمام: قيل: إنه اسم قبيلة (١) (صباحًا) أي: حال غفلتهم، وفجأة نبهتهم، وعدم أهبتهم (وحرق) بصيغة الأمر، أي: زروعهم وديارهم وأشجارهم.

وقد أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" (٢) ولفظه: حدثنا الزهري عن عروة عن أسامة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان وجَّهه وجهة، فقبض النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسأله أبو بكر: ما الذي عهد إليك؟ قال: عهد إلى أن أُغِيرَ على أبنى صباحًا ثم أحرق.

٢٦١٧ - (حدثنا عبد الله) بن محمد (بن عمرو) بن الجراح الأزدي الفلسطيني، أبو العباس (الغزي) بالفتح والتشديد، نسبة إلى غزة مدينة بالشام، قال ابن أبي حاتم: ثقة، قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات"، وأخرج حديثه في "صحيحه"، (سمعت أبا مسهر) عبد الأعلى (قيل له) أي لأبي مسهر: (أبنى، قال: نحن أعلم، هي يبنى فلسطين) أي يطلق بالهمزة والياء، موضع في فلسطين، وإنما قال: نحن أعلم (٣) لأنه شامي.


(١) انظر: "مرقاة المفاتيح" (٧/ ٣٦٠).
(٢) "مسند أحمد" (٥/ ٢٠٩).
(٣) قال الموفق: الصحيح: أُبْنَى، كما جاء في الرواية، قرية في أطراف الشام، وأما يُبْنَا فلسطين فلم يكن أسامة ليصل إليها، ولا يأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - بالإغارة عليها لبُعدها ... إلخ. (ش). (انظر: "المغني" لابن قدامة (١٣/ ١٤٧، ١٤٨).
قلت: وكذا في "معجم البلدان" (١/ ٧٩)، وقال أيضًا: أبنى قرية بمؤتة).

<<  <  ج: ص:  >  >>