للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ مَعْمَرٌ وَهُشَيْمٌ (١) وَخَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ وَجَمَاعَةٌ لَمْ يَذْكُرُوا جَرِيرًا.

===

(قال أبو داود: رواه معمر وهشيم وخالد الواسطي (٢) وجماعة لم يذكروا جريرًا) أي: رووه مرسلًا، وأخرجه الترمذي في "باب ما جاء في الكراهية في المقام بين أظهر المشركين" فأخرج حديث أبي معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم مسندًا، ثم أخرج من حديث عبدة، عن إسماعيل بن أبي خالد مثل حديث أبي معاوية، وقال: لم يذكر فيه عن جرير، وهذا أصح، ثم قال: وأكثر أصحاب إسماعيل قالوا: عن إسماعيل، عن قيس بن أبي حازم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث سرية، ولم يذكروا فيه عن جرير، وروى حماد بن سلمة، عن الحجاج بن أرطاة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن جرير مثل حديث أبي معاوية، وسمعت محمدًا يقول: الصحيح حديث قيس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، انتهى.

قلت: ولم أجد في السير ذكر هذه السرية سرية خثعم، إلَّا ما ذكره القسطلاني في "المواهب" (٣) والدياربكري في "تاريخ الخميس" (٤) بأنه أمَّر قطبة بن عامر بن حديدة على عشرين رجلًا، وبعثه إلى قبيلة خثعم بناحية بيشة [قريبًا] من تربة بضم التاء وفتح الراء من أعمال مكة سنة تسع، وأمره أن يشنوا الغارة عليهم، فاقتتلوا قتالًا شديدًا حتى كثر الجرحى في الفريقين جميعًا، وقتل قطبة من قتل، وساقوا الإبل والغنيمة إلى المدينة.


(١) في نسخة بدله: "رواه هشيم ومعتمر" [قلت: وفي "تحفة الأشراف" (٣٢٢٧) أيضًا: "معتمر"].
(٢) رواية هشيم أخرجها أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث" (٣/ ٥٦). ورواية معتمر بن سليمان أخرجها سعيد بن منصور في "سننه" (٢/ ٢٤٩) رقم (٢٦٣٦)، أما رواية خالد الواسطي فلم أجد فيما عندي من الكتب.
(٣) انظر: "المواهب اللدنية" (١/ ٦١٨).
(٤) "تاريخ الخميس" (٢/ ١٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>