للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: أُتِىَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ: فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا, وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا, ثُمَّ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا, ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا,

===

مشهور، وهو أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كندة، مات بالشام (١) سنة ٨٧ هـ، وله إحدى وتسعون سنة (٢).

(قال: أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوضوء) أي بماء يتوضأ به (فتوضأ: فغسل كفيه ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، ثم غسل ذراعيه ثلاثًا ثلاثًا، ثم تمضمض واستنشق ثلاثًا)، هذا على ما في كثير من النسخ، وفيها المضمضة والاستنشاق بعد غسل الذراعين، وفي نسخة على الحاشية: "ثم تمضمض واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، ثم غسل ذراعيه ثلاثًا ثلاثًا"، فعلى النسخة الأولى احتج بها من قال: الترتيب في الوضوء غير واجب (٣) لأنه أخَّر المضمضة والاستنشاق من غسل الذراعين، وعطف عليه بـ "ثم"، وأجاب عنها صاحب "غاية المقصود" فقال: قلت: هذه رواية شاذة لا تعارض الرواية المحفوظة التي فيها تقديم المضمضة والاستنشاق على غسل الوجه.

قلت: قال الشوكاني في "النيل" (٤): الحديث إسناده صالح، وأما الروايات المحفوظة التي فيها تقديم المضمضة والاستنشاق على غسل الوجه، فإنها لا تدل على الترتيب، ولا ينتهض الترتيب بثُم في حديث


(١) له أربعون حديثًا. "الغاية". (ش).
(٢) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٤/ ١٨٦) رقم (٥٠٧٨).
(٣) قال ابن رسلان: وهل يجب الترتيب والولاء؟ روايتان، وأخرج عن الدارقطني برواية الربيع أيضًا خلاف الترتيب، ونقل عن العباس بن يزيد الراوي الإنكار عليهما باسطاً. (ش).
(٤) (١/ ١٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>