للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَشْرَةَ عَيْنًا، وَأَمَّرَ (١) عَلَيْهِمْ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتٍ،

===

النبي - صلى الله عليه وسلم - عشرة) (٢)، أي: عشرة رجال (عينًا) (٣) أي: جاسوسًا، قال الحافظ (٤): وفي رواية أبي الأسود عن عروة: "بعثهم عيونًا إلى مكة ليأتوه بخبر قريش"، قال: وذكر ابن إسحاق: أنهم كانوا ستة، وسماهم، وهم: عاصم بن ثابت، ومرثد بن أبي مرثد، وخبيب بن عدي، وزيد بن الدثنة، وعبد الله بن طارق، وخالد بن البكير، وجَزَمَ ابن سعد بأنهم كانوا عشرة، وساق أسماء الستة المذكورين وزاد: معتب بن عبيد قال: وهو أخو عبد الله بن طارق لأمه، وكذا سمى موسى بن عقبة السبعة المذكورين، لكن قال: معتب بن عوف.

قلت: فلعل الثلاثة الآخرين كانوا أتباعًا لهم، فلم يحصل الاعتناء بتسميتهم. وهذا البعث هي سرية الرجيع، وهي سبب لغزوة بني لحيان.

(وأمَّر عليهم عاصم بن ثابت) (٥)، وهو جد عاصم بن عمر بن الخطاب، هكذا في "الصحيح"، وفي "السيرة": أن الأمير عليهم كان مرثد ابن أبي مرثد، وما في "الصحيح" أصح، وزاد البخاري في رواية: "فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدأة" - وهي على سبعة أميال من عسفان بين عسفان ومكة - ذَكَروا لِحَيٍّ من هذيل، يقال لهم: بنو لحيان بكسر اللام، وقيل: بفتحها وسكون المهملة، ولحيان هو ابن هذيل نفسه، وهذيل هو ابن مدركة بن إلياس بن مضر.


(١) في نسخة: "فأمّر".
(٢) وفي بعض الروايات: "سرية عينا"، بدل عشرة، فتأمل. (ش).
(٣) قلت: لكن ذكر صاحب "الخميس" (١/ ٤٥٤) في سبب البعث أنه عليه الصلاة والسلام جاءه بعد أحد رهط من عضل والقارة، فقالوا: يا رسول الله! إن فينا إسلامًا فابعث معنا نفرًا من أصحابك يفقهوننا ... إلخ. (ش).
(٤) "فتح الباري" (٧/ ٣٨٠).
(٥) قال صاحب "الخميس" (١/ ٤٥٤): هو أصح مما قيل: أمر عليهم مرثد بن أبي مرثد. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>