للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٧٤ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدٍ وَقُتَيْبَةُ (١) , أَنَّ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ

===

وقد أخرج البخاري (٢) هذا الحديث من حديث أبي هريرة أنه قال: "بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعث، وقال: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار" (٣)، انتهى.

قال الحافظ (٤): ووقع في رواية ابن إسحاق: "إن وجدتم هبار (٥) بن الأسود والرجل الذي سبق منه إلى زينب ما سبق فحرِّقوهما بالنار"، يعني زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان زوجها أبا العاص بن الربيع لما أسره الصحابة، ثم أطلقه النبي - صلى الله عليه وسلم - من المدينة شرط عليه أن يجهز له ابنته زينب فجهزها، فتبعها هبّار بن الأسود ورفيقه، فنخسا بعيرها، فأسقطت ومرضت من ذلك.

فكان إفراد هبّار بالذكر لكونه كان الأصل في ذلك والآخر كان تبعًا له، وسمى ابن السكن في روايته الرجل الآخر نافع بن عبد قيس (٦)، قلت: وقد أسلم هبار هذا، ففي رواية ابن أبي نجيح المذكورة: "فلم تصبه السرية وأصابه الإِسلام فهاجر"، فذكر قصة إسلامه، وعاش هبار هذا إلى خلافة معاويه، ولم أقف لرفيقه على ذكر في الصحابة، فلعله مات قبل أن يسلم.

٢٦٧٤ - (حدثنا يزيد بن خالد وقتيبة، أن الليث بن سعد


(١) زاد في نسخة: "ابن سعيد".
(٢) "صحيح البخاري" (٣٠١٦).
(٣) وحاصل ما يظهر من ملاحظة كتب الحنفية: أنه يجوز الاستعانة بالتحريق والمنجنيق وغير ذلك حتى يحصل الغلبة، فإذا حصل فلا يحرق بالنار إلا رب النار. (ش).
(٤) "فتح الباري" (٦/ ١٥٠).
(٥) بفتح الهاء وتشديد الموحدة، كذا في "الأوجز" (٧/ ٢٨٢). (ش).
(٦) بهما جزم ابن الجوزي في "التلقيح" (ص ٥٠٨)؛ وكذا الحافظ في "الإصابة" (٣/ ٥٦٥) في ترجمة هبار. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>