(٢) أنكر على مالك في هذا الحديث قوله: وعليه المغفر, وإنه تفرَّد به، والمحفوظ العمامة، والصحيح أنها كانت فوق المغفر، وإن مالكًا لم يتفرد به، بل تابعه بضعة عشر نفرًا روَوه عن الزهري، كذا في "الفتح" مختصرًا، وبسطه [انظر: "فتح الباري" (٤/ ٦١). واختلف في الجمع بينه وبين ما ورد: "وعليه عمامة سوداء"، وراجع: "جمع الوسائل" (١/ ١٦٣) للقاري و"شرح المناوي" (١/ ١٦٣). (ش). (٣) كذا قال الحافظ (٤/ ٦٠)، وحكى عن الفاكهاني: أبو برزة الأسلمي، وبه جزم العيني. (ش). (٤) بفتح الخاء المعجمة وفتح الطاء المهملة، من بني غنم بن غالب، كان مسلمًا، فبعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - مصدِّقًا، وبعث معه رجلًا من الأنصار، وكان له مولى يخدمه، فنزل منزلًا، وأمر مولاه أن يذبح له تيسًا، ويصنع له طعامًا، ونام فاستيقظ ولم يصنع له، فعدا عليه فقتله، وارتد مشركًا، وكان له قينتان تغنيان بهجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقتلهما معه، كذا في "رجال جامع الأصول" (١٣/ ٤٥٥)، و"الفتح" (٤/ ٦١)، و"العيني" (٧/ ٥٤١) ترجم له البخاري، لكنهم سكتوا عن قتل الصبر. (ش).